كتب: غادة شعبان -
08:03 ص | الجمعة 16 ديسمبر 2022
لا تسير حياة النجوم والنجمات على وتيرة واحدة، فالأضواء ربما تنسحب من تحتهم شيئا فشيئا، وتزول حياة الترف والرفاهية التي يعيشون بها، ربما خطأ غير مقصود يقلب مسار حياتهم رأسًا على عقب، فبعد الشهرة والتفاف الكثير حولهم لفراغ تام لا يملؤه غير أشخاص عاديين في محن قاسية فرضتها الظروف، لعل هذا ما حدث مع الفنانة ماجدة الخطيب، داخل عنبر النساء في السجن التي قضت خلاله 5 أعوام لاتهامها بتعاطي المخدرات، وقضت قبلها 8 أشهر للقتل الخطأ أثناء قيادة السيارة.
المحنة القاسية التي عاشتها الفنانة ماجدة الخطيب، التي يتزامن ذكرى وفاتها اليوم 16 ديسمبر، ورحلت عن عالمنا عام 2006، ربما أثرت بها لحد كبير، فقد لمست حُب من نوع آخر داخل عنبر النساء.
كانت تحدثت الفنانة ماجدة الخطيب، عن لحظات فارقة في حياتها، داخل عنبر السيدات في السجن التي قضت داخله 8 أشهر لتهمة قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادة السيارة تحت تأثير الكحول، و5 أعوام أخرين بسبب القبض عليها بتهمة تعاطي المخدرات، قائلةً: «أول يوم دخلت فيه السجن كان أقسى يوم في حياتي لأني تحولت من مواطنة شريفة إلى بين لحظة وأخرى لإنسانة خارجة عن القانون وتحولت من اسم إلى رقم ولوحة متعلقة على صدري، لكن اللي خفف هذا الواقع المرير هن زميلات المحنة واللي تقربوا مني جدا».
وعن تعامل السجينات مع ماجدة الخطيب داخل السجن، قالت: «كانوا بيعاملوني على إني النجمة السينمائية لكن لما قربوا مني أكثر كإنسانة زاد الحب بينا».
وعن كيفية مساهمتها لدعم السيدات السجينات التي رافقتهم الفنانة ماجدة الخطيب وكانت واحدة منهم، قالت: «بدأت اتواصل مع الجمعيات المسؤولة عن السجون وهيكون ليا دور في المسألة دي، السجانة بتاعتي كانت مهتمة بالفن وكل مسجونة كانت بتحكيلي حكاياتها علشان أحولها لفيلم، كانت العلاقة بينا أنا والسجانة قائمة على الاحترام وكل واحد فينا عارف حدوده وماشيين على النظام داخل السجن».