بابتسامتها الرقيقة ظهرت السيدة الخمسينية في حفل افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى بهية الشيخ زايد، لترد لها عائلة بهية الجميل الذي قامت به، ومساهمتها ولو بجزء صغير في بناء المستشفى الذي يجرى تجهيزه لاستقبال أكثر من 500 ألف سيدة سنويا من مصابي سرطان الثدي، وعلى الرغم من رحلة علاج السيدة فايزة التي لم تنته بعد من العلاج بالهرموني، قررت التخلي عن الشهادة التي كانت تحتفظ بها في البنك بمبلغ من المال من أجل «بهية».

الحاجة فايزة: تخليت عن الشهادة عشان أرد جميل «بهية»

لم تنس السيدة الخمسينية فايزة أحمد ناجي، اللحظات التي عاشتها في مؤسسة بهية، منذ أكثر من 6 سنوات وكانت في حالة يختلط فيها الحزن بالأمل، مدت المؤسسة يد العون لها وقامت بكافة الإجراءات اللازمة لها لإتمام شفائها.

قالت «فايزا» لـ «هن»: «أنا جيت بهية 2016 وأول ما جيت عملولي كل التحاليل في أول يوم، وبعدين عملت العملية والإشعاع والكيماوي ودلوقتي بتعالج بالهرمون، من أول ما جيت هنا لقيت كل الدعم النفسي والحب بقالي 6 سنين ولحد دلوقتي أنا معاهم وبدعم المرضى الجداد».

رحلتها من الشرقية لفيصل للعلاج 

منذ ثلاث سنوات قررت السيدة الخمسينية ومحاربة سرطان الثدي السابقة مد يد العون وتقديم كل ما تملك من مال للمؤسسة التي اعتنت بها منذ اللحظات الأولى في مرضها، وسافرت من أجلها من الشرقية لتعيش في فيصل مع أسرتها، قالت: «أنا من الشرقية وقاعدة في فيصل والحمد لله تعافيت تماماً من 3 سنين بدأت مبادرة «الأمتار» وبدأ كل اللي حواليا وصحابي يشتروا ويساهموا في بهية، واحدة اشترت 9 أمتار لأخوها، وأنا اشتريت متر بـ 16 ألف جنيه كان عندي شهادة في البنك فكيتها وكان تمنها 20 ألفا».

وفي أولى لحظات افتتاح المرحلة الأولى والحلم الذي تبقى منه 100 يوم فقط على الانتهاء الرسمي قرر مسئولو بهية تكريم السيدة فايزة التي بدأت مبادرة الأمتار التي ساعدت بها في إنشاء المستشفى.