كتب: أمنية شريف -
09:40 م | السبت 03 ديسمبر 2022
قال عنه النقاد إنه موهبة فذة كبيرة مليئة بالأحلام والأمنيات والأفكار، علامة في عالم الشعر، وهكذا نجد فيه موهبة أصيلة تتنسم عبير الانطلاق نحو الآفاق لتحقق موهبة متفاعلة مع من حولها متعمقة بما في نفسها محاولة بهذا وذاك أن تخرج لنا صورا من الحياة بأفراحها وأتراحها وأزمانها وتطلعاتها، لما خلقه من مناخ مليء بالشعر والحياة.
يتزامن اليوم 3 ديسمبر مع ذكرى وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم التاسعة، والذي توفي في عام 2013، الشاعر الذي ترك بصمته وكان دائمًا يُعرف في مكنونة نفس الجميع أنه شاعر جليل بل من أجل الشعراء الذين جاءوا في تاريخ مصر، فهو لم يتفرد بحلاوة الكلمة وأصالتها فقط بل كان قصيدة تمشي على الأرض، بجمعه للكلمات ونسجها لتخرج منه وكأنها لوحة مرسومة، والجميع يحفظ صورة له بداخله ويحبه.
ومن منطلق المألوف أن سر النجاح هو عائلة الإنسان وبيته وحبه لأفراد أسرته، فتزوج الشاعر العديد من المرات وله ثلاث بنات هم عفاف ونوارة وزينب وقال «أحمد فؤاد نجم» عنهم في أحد اللقاءات: «بناتي أجمل ما في الدنيا وهم سر وجود أحمد فؤاد نجم على هذه الأرض، الطلة في وجوههم بكل الدنيا وأنهم أفضل منه وأتمنى أن يراهم دومًا في أحسن صورة».
وقال الفاجومي إنه كتب قصيدة في نوارة لأنها ابنته المدللة، التي طالما استمعت إلى قصائده وتغنت بألحان الشيخ إمام وشاركته أفكاره، فكان لابد أن يكتب لها قصيدته ورتب أول الأبيات «نوارة بنتي النهارده تبقي بتخطي عتبه ليوم جديد يارب خلى يارب حافظ يارب بارك يارب زيد»، كانت دومًا الجميع يحبه يعجب بطيبته وحنانه، وكان أكد أن علاقته جيدة بجميع زوجاته، وأنهن هن اللاتى اخترن الزواج منه والانفصال عنه دون أى مشاكل وبالرضا.
رحلت زينب ابنة الشاعر الراحل في أول العام إثر أزمة قلبية مفاجئة، وكانت قد قالت عنه في إحدى اللقاءات بعينين غائرتين وبحة تكسوها الفقد، إنه أقرب شخصية لها فهي تربت في حضنه وأنها في يوم 3 ديسمبر من كل عام تحيي ذكرى صديقها قبل أن يكون والدها، لأنهم كانوا أصدقاء ووصفت علاقتهما «كانت علاقتي بوالدي علاقة صديق بصديقته فهو شاعري المفضل وحبيبي»، وإنها تشعر دومًا أنه من حولها وإنها فقدت الصديق الوحيد والإنسان الذي كان دومًا يشجعها ويعطي لها الحكم التي علمتها وكبرتها: «فقدت كل شيء الأب والصدق والصديق ربنا يرحمك تركت لنا أثرًا طيبًا فالعالم بأكمله يحبك».
