جمعتهما الصدفة للمشاركة معاً فى حدث عالمى.. «أحمد ونسرين» زوجان يسهمان بفنهما المميز فى مؤتمر المناخ، تُبدع الزوجة فى الرسوم المتحركة، ويتفنّن الزوج فى الفن التشكيلى، ويعزفان معاً سيمفونية مُغلفة بالفن الراقى لضيوف «cop27».

نسرين عبدالعليم، مخرجة أفلام رسوم متحركة، قدّمت ورشة لنحو 25 طفلاً وشاباً من مختلف الدول، وتحكى لـ«الوطن» أن مشروعها يهدف إلى تبسيط الرسوم المتحركة للأطفال، لأهداف تربوية، وتعميمه فى المدارس والمحافظات، وشاركت فى مهرجانات محلية ودولية، ومنها مؤتمر الشباب فى روسيا عام 2017، وحالياً فى مؤتمر المناخ، لتمثيل بلدها وتقديم ورشة لأطفال من عدة دول، منها ألمانيا وروسيا، لصنع أفلام رسوم متحركة بأنفسهم، ومعرفة أفكارهم وما يدور بخاطرهم.

الزوجة نظمت ورشة رسوم متحركة.. والزوج قدم عرضاً افتراضياً عن «حتحور»

تضيف «نسرين» أن مبادرتها انطلقت قبل 10 سنوات، عقب تخرجها فى معهد السينما، وحصلت على حقوق الملكية الفكرية، ودعم من وزارة الثقافة تمثل فى منحة تفرغ لمدة 4 سنوات، لنشر هذا الفن، إلى أن جاء ترشيحها لتقديم ورشة على هامش فعاليات «cop27»: «تم ترشيحى عن طريق مؤسسة World Art Forum أو منتدى الفن الدولى، بالمشاركة مع طلاب مؤسسة take it global العالمية».فيما قدم الدكتور أحمد عبدالفتاح، فنان تشكيلى، عدة ورش، منها عرض بتقنية الواقع الافتراضى عن ملكة مصر حتحور إلهة الطبيعة والجمال، وتقديم ورشة أخرى عبارة عن عمل شجرة مأخوذة من شجرة الحياة المصرية وتم عمل إعادة صياغة لها بشكل معاصر: «كل الشخصيات المسئولة فى القمة والضيوف مضوا على الشجرة، وشاركوا فى تلوينها، واخترنا لها اسم الاتحاد، تعبيراً عن وحدة العالم فى قضية التغيرات المناخية، التى تهم الجميع».

يشير «أحمد» إلى أن رد الفعل كان رائعاً وغير متوقع بالنسبة له، وطلب الحضور عمل شجرة أخرى جارٍ تنفيذها بفكرة جديدة: «الناس كلها مبسوطة وبتتفاعل مع شغلنا اللى قدمناه، وجارٍ وضع الشجرة فى لوحة للاحتفاظ بها»، موضحاً أن مشاركته مع زوجته جاءت بالصدفة للمرة الثانية بعد مؤتمر روسيا 2017، معبّراً عن سعادته بوجودهما معاً فى هذا المحفل العالمى، وتمثيل بلدهما كلٌّ بطريقته وفنه: «بناخد رأى بعض فى شغلنا، وبنفكر إزاى نعمل حاجة تعبر عن مصر وتفيد الناس».