التفكير خارج الصندوق جاء هو هدفها الأول للبحث عن كل ما هو جديد ومبتكر بأنامل مصرية في مجال تصميم الأزياء، حتى قررت رحمة محمود، صاحبة الـ29 عامًا، الدمج بين فنون العصور المختلفة وحياكة الملابس، ونجحت في إطلاق براند مصري جديد للأزياء بأسعار مناسبة، وتصميمات أنيقة وغير تقليدية.

تغير مفاجئ بعد الحياة الجامعية 

لم تتخيل الأم العشرينية يومًا بأن حياتها ستتحول رأسًا على عقب، وذلك عقب انتهاءها من الدراسة بكلية التجارة جامعة عين شمس، ومن ثم العمل بمجالها داخل أحد البنوك الذي لم يستمر لفترة طويلة، حتى بدأت الشعور بمعاناة مرضية كانت نقطة التحول لها.

«بدأ الشغل يضغطني نفسيًا، في الوقت كانت الآلام الجسدية اللي بعاني منها كبرت جدًا، واكتشفت ساعتها إني مصابة بمرض مناعي أثر على العمود الفقري ومفاصل جسمي».. حسب حديث رحمة محمود لـ«هن».

التغلب على الاكتئاب بخطوة جديدة 

حالة من الاكتئاب الشديد أصابت «رحمة» لتواجدها الدائم داخل المنزل، حتى قررت الخروج من أزمتها بخطوة جديدة كانت شعاعها للنجاح في مستقبلها، وذلك من خلال تأسيسها لمجموعة خاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والتي بدأت خلالها في بيع العديد من قطع الأزياء الخاصة بالماركات الشهيرة لكن بسعر أقل.

خبرة كبيرة كونتها الأم العشرينية في مجال التسويق حتى قررت الاتجاه لتقديم فكرة جديدة لخدمة صناعة الأزياء المصرية، بجودة تنافس الماركات العالمية الشهيرة، «اكتشفت إن مجال الفاشون بقى كله شبه بعض، والأسعار متقاربة بين المصري والماركات الشهيرة، ومن هنا جاتلي الفكرة ليه مايكونش فيه براند مصري بأيادي بنات مصرية تصميماتها مختلفة، تدل على هويتنا لكن في نفس الوقت مواكبة العصر تنفع لموضة المرحلة، وبأسعار مناسبة».

الاقتباس من الفنون المختلفة

وسرعان ما اتجهت رحمة محمود لتحقيق أولى خطوات حلمها بالمشاركة مع إحدى صديقاتها، ونجحت في تقديم العديد من التصميمات المستوحاة من الفنون المختلفة، كالنوبي، والأندلسي، والفرعوني، «شريكتي بقترح عليها الأفكار وبتساعدني في التصميم، وأنا بختار التصميمات وبنزل أجيب القماش، وبوديه المطبعة».