منذ بداية اليوم الأول لقمة المناخ COP  27 وصولًا لليوم الرابع وهو اليوم الخاص بالشباب اليوم كان للمرأة حضورًا قويًا خلال الجلسات المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، ظهر حضور المرأة لتمكينها الذي يترتب عليه حمايتها من التغيرات المناخية، وذلك لأنها أكثر المتضررين منها حول العالم.

وأكد ممثل الأمم المتحدة سيمون ستيل، أهمية تمكين المرأة، وهو أحد الأهداف التي أهتمت بها القيادة المصرية أيضًا خلال مبادة «أتحضر للأخضر» والقسم الخاص بمشرعات المرأة، التي قُدم فيها 18 مشروعا لذوات الأيدي الناعمة، وجناح آخر احتوى على رسومات الأطفال لزيادة الوعي البيئي، ووتلك المشروعات والمعارض تحدثت عنها المراقب الدولي للأمم المتحدة دكتورة سوسن العوضي خلال حديثها لـ«الوطن» 

وجود المرأة في فعاليات يوم الشباب 

خلال قمة المناخ Cop 27، أو قمة التنفيذ التي تم تقسيمها لفعاليات وجلسات تدعم وتناقش الأفكار التي يقدمها شباب العالم، جاءت المرأة على رأس الأولويات الخاصة بإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية، منذ بداية يوم الشباب والعلوم، صباح اليوم والذي شاركت في تنظيمه الدكتورة سوسن العوضي المراقب الدولي في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، بصحبة الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور أحمد سعدة مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، وتم طرح الأفكار الخاصة بدعم وتمكين المرأة لتتعايش مع التغيرات التي يشهدها العالم من سيول وارتفاع درجات حرارة وغيرها.

قالت الدكتورة سوسن العوضي: «النهاردة كان يوم الشباب والعلوم، شاركت في تنظيم إحدى الجلسات الموجودة في جناح المجتمع المدني عن الآثار الاجتماعية للتغيرات المناخية في سبيل تحقيق العدالة المناخية، كنت مديرة الجلسة، ناقشنا المحاور الخاصة بآثار التغيرات المناخية على الشباب والأسرة والطفل والمرأة، خاصة في المحافظات الريفية والمحافظات الحدودية، وبعض الوظائف والمهن اللي اتأثرت بالتغيرات المناخية منها الصيادين والعاملين في قطاع السياحة، كانت الجلسة ثرية جدًا وحضرت معانا الدكتورة نيفين القباج حضرت في بداية الجلسة وأشادت بيها، بقية اليوم في الأجنحة المختلفة بنستعرض حاجات بتعبر عن الشباب وهما عايزين إيه من التجربة الجديدة التي تخوضها مصر بقيادتها لـ Cop 27»

سوسن العوضي: ناقشنا حق المرأة في العدالة المناخية

في جلسات قمة المناخ التي يتابعها العالم عبر المحطات الدولية، حضرت المرأة بقوة لتعبر عن حقها في عدالة مناخية، ملايين النساء حول العالم سواء ممن دمرت بيوتهن السيول أو ممن هاجمهن المرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة كان لهن حضور قوي في مناقشات قمة المناخ، سواء كان التواجد فعليا أو حضورًا رمزيًا من خلال المشروعات  التي تم طرحها وأفكار مختلفة لتمكين المرأة وتدريبها على التكيف مع التغيرات المناخية.

وتابعت «العوضي»:« المرأة كانت حاضرة وبقوة في الفعاليات والمشاريع اللي ليها علاقة بالعدالة المناخية ودا لأن المرأة متأثرة جدًا بالتغيرات المناخية أكتر بسبب ارتفاع درجة حرارة جسدها البيولوجية عن الراجل وده بيخليها تتأثر بالتغيرات المناخية أسرع منه، بالإضافة للعادات الاجتماعية اللي المرأة مسؤولة فيها  عن حاجات داخل وخارج البيت بتعرضها للأثار السلبية لتغير المناخ، الجلسات ناقشت حقوق المرأة وتمكينها وإزاي يساعد تمكينها على تكيفها مع تغيرات زي السيول والعواصف وحرق الغابات ومؤثرات صغيرة زي ارتفاع درجات الحرارة».

أهم الأفكار لتكيف المرأة مع التغيرات المناخية كانت فكرة التأهيل، وكيفية خلق المرونة المناخية لدى المرأة والطفل لمحاربة التغيرات السلبية للمناخ، والتي تأثرعلى حياتهم سواء العملية أو العلمية وقد تصل لإنقطاع مصدر رزقهم بسببها، وخلال الجلسات التي قدمت داخل جناح المجتمع المدني قدم الأطفال مجموعة من الرسومات التي تساعد على زيادة الوعي البيئي والحفاظ على الموارد والمناخ.