كتب: نرمين عزت -
01:39 ص | الأربعاء 02 نوفمبر 2022
منذ بداية الكون كانت وما زالت تربية الطيور والحيوانات الأليفة مصدرًا للغذاء بفضل لحومها، فكان الإنسان يتغذى على الطيور مثل الحمام والعصافير وحيوانات مثل الغزلان التي كان يسعى وراء صيدها، لكن تدريجيًا أدرك الإنسان أن للطيور دورا آخر في حياته، منها أنها ونسه في وحدته، كما أنها لها أهمية كبرى في تعزيز الصحة النفسية والعقلية، على سبيل المثال تربية العصافير وسماع صوتها لها تأثير نفسي يدوم حتى ثماني ساعات.
لم تعد الطيور مجرد مصادر للغذاء والوجبات، فهي الونس لكبار السن الذين يحرصون على تربية العصافير أو الحمام ويحرصون على إطعامها ويخافون عليها كأنها ابن لهم، بجانب ذلك فهي تساعد الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية على التعافي وفق دراسة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، قالت الدكتورة إيمان علي إستشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ«هن»: «تربية الطيور بتخلي الإنسان حاسس براحة نفسية، ورعايتهم بتخلي الشخص حاسس بقيمة بالذات الناس اللي عايشة لوحدها، والألوان بتاعتهم وأصواتهم بتصنع جو من الطاقه الإيجابية في المنزل» وذلك بالنسبة للجانب النفسي.
قال الدكتور ريان حمود، باحث مساعد في معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في جامعة كينجز كوليدج في لندن: «هناك الأدلة التي تشير إلى فوائد تربية الطيور للصحة العقلية والنفسية، والراحة التي يحصل الإنسان عليها حينما يكون في أحضان الطبيعة، ونعتقد بشكل بديهي أن وجود الطيور وزقزقة العصافير تمثلان عوامل تساعد في تعزيز مزاجنا، ولكن ليس هناك دراسات كبيرة تحققت من تأثير الطيور في الصحة العقلية والنفسية في الوقت الحقيقي وفي بيئة فعلية، وهذا ما نقوم بتطبيقه بالفعل من خلال استخدام أحد التطبيقات أظهر لنا للمرة الأولى العلاقة المباشرة بين مشاهدة العصافير أو سماع أصواتها والمزاج الإيجابي، نأمل أن يتمكن هذا الدليل من إظهار أهمية حماية البيئة ورعايتها بغية تشجيع الحفاظ على الطيور ليس من أجل التنوع البيولوجي وحسب، بل من أجل صحتنا العقلية والنفسية أيضاً».