في شوارع وسط البلد العريقة، وعلى كورنيش النيل، ووسط أشهر معالم الزمالك، تتحرك ضحى أيمن، 20 عامًا، بخفة وتوازن خلال ممارستها «الاسكيتنج»، لا تنظر خلفها، ولا تعرف سوى حلمها بأن تصبح أشهر مُدربة لتلك اللعبة.

على الرغم من التزامها بالحجاب والادناء الإسلامي، احترفت «ضحى» لعبة الاسكيتنج منذ 13 شهرا فقط، وباتت تنقل تجربتها للغير في جلسة تدريب لا تتخطى الـ60 دقيقة.

اللبس مبقاش يقيدني وعمري ما اتعرضت لهجوم

لم تُقرر تغير أو تبديل نمط ملابسها أو مظهرها، رغم المخاطرة، بل طوعت اللعبة لما هي عليه حتى باتت تحترفها رغم عدم ارتدائها الملابس الرياضية المناسبة: «طبعًا كان في مخاطرة من البداية، إني لابسة أدناء إسلامي، والخوف إنه يشبك في العجل ووقتها أقع، لكن بالتدريب بقيت أقدر، ومبقاش عائق ولا بيضايقني، بالعكس بقيت أحس إنه مُريح ومش مقيد حركتي». 

وحول احتمالية تعرضها للهجوم أو التنمر بسبب مظهرها، أوضحت الفتاة لـ«هُن» أن الأمر لم يحدث معها مُطلقًا: «بالعكس في تشجيع إني بلعب بلبس محتشم وطويل، وبشجع بنات كتير، وأكد لهم إن الحجاب مش عائق للرياضة أو اللعبة». 

التدريب يبدأ من على السجادة 

وعن البدء في ممارسة اللعبة، أوضحت الفتاة العشرينية، التي تدرس بكلية الخدمة الاجتماعية، أن الأمر لا يحتاج سوى أسبوع واحد فقط للتدريب: «ممكن تبدأ تدرب الأول على سجادة البيت، لأن استحالة تُقع من عليها، وبعد كده التدريب في الشارع عادي، من يوم لأسبوع كفاية أوي إنك تتمكن من اللعبة». 

وتحدثت الفتاة عن انخراطها في مجال التدريب، قائلة: «أنا بدرب كل بنت لوحدها بشكل خاص، والموضوع الحمد لله معايا مش بياخد أكتر من ساعة واحدة، المهم اعلمهم الوقفة بشكل مظبوط والحركة، وتوازن الجسم على العجلات». 

وأشارت الفتاة في نهاية حديثها مع «هن»، إلى أن حلمها هو المشاركة بالمسابقات الخاصة باللعبة.