15 عاما مضت على اليوم الأول الذي وضعت فيه «هويدا هيكل» 36 عامًا، رأس مالها الذي بلغ 5000 جنيه حينها في مشروع مصنع الملابس، وبالرغم من قلة خبرتها إلا أن كافحت من أجل حلمها.

فشل وديون ولكن للحلم بقية

حلم الصناعة ظل يراود «هويدا» زوجة وأم لـ 4 أولاد، على الرغم من فشل مشروعها في البداية: «للأسف مكنتش دارسة كويس، كان عندي الاستعداد والحلم إن يكون ليا مشروع 100%، وخسرت خسارة كبيرة بالنسبة للفلوس لاقيت نفسي مديونة بـ30 ألف جنيه». 

لم تتوقف أحلام «هوايدا» رغم فشل المشروع الأول، وغلقها للمصنع، وفقًا لحديثها لـ«هن»: «قفلته 3 سنين، وروحت اشتغلت في مصنع تاني كعاملة مش صاحبته، عشان أكتسب خبرة أكتر وأعرف تفاصيل أكتر تخليني أرجع أقف على رجلي من تاني». 

7 سنين من النجاح

العودة مُجددًا لحلم امتلاك مصنع لتصميم الملابس الرياضة، كان أول خطوات السيدة الثلاثينية التي قررت افتتاح المصنع على طريق المحمودية من جديد: «بدأت أجدد الماكينات وأجيب ماكينات مخصصة جديدة للملابس، بنزل من 7 الصبح لـ 10 بليل، أقف على رجلي واشتغل بأيدي لحد ما المكان بقى اتنين، ومعايا 25 عامل وعاملة، لكن الأولوية للسيدات المُعيلات حتى لو المكان مش محتاج عمالة»

وعن ارتفاع الأسعار قالت: «ممكن أقلل من نسبة الربح بتاعتي، لكن مش بخفض المرتبات، ولا بغلي على المشتري». 

زوجي وأولادي جنود مجهولة

زوج وأربع أولاد هم عزوة السيدة والجندي المجهول لهذا النجاح: «معايا أولاد 4 في مراحل تعليمية مختلفة حياتنا كلها شغل محدش مش بيشتغل فينا، وأكتر حد دعمني أقف على رجلي تاني هما، وده سبب النجاح».