الكثير من الأطفال أصبحوا يصطحبون هواتفهم المحمولة داخل المدرسة، يتفقدون من خلالها حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة الأفلام ولعب العديد من الألعاب الإلكترونية المختلفة، فضلا عن التسابق بينهم وبين زملائهم داخل الفصل، دون الالتفات لشرح المعلم ومتابعة دروسهم، وهو الأمر الذي يجعل تحصيلهم الدراسي سيئًا وفي تراجع مستمر، بخلاف التنبيهات واللوائح التي تضعها المدراس بضرورة عدم اصطحاب الهاتف إلى المدرسة وتركه داخل المنزل، حتى لا يُعاقب المخالف.

خطورة اصطحاب الهاتف المحمول داخل المدرسة

الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، تحدث خلال مداخلة هاتفية في برنامج «جروب الماميز»، عن أضرار إحضار الطلاب للهواتف المحمولة داخل المدارس واليوم الدراسي، وما يترتب عليه وما هو تأثيره عليهم، قائلا: «المدرسة ليس دورها عقابي في المقام الأول، وإنما دورها الأساسي يكون تربوي، يقوم على التوجيه والإرشاد باللطف والحكمة وليس بالطرق العنيفة وخسائر مادية تلحق بالطلاب وأولياء الأمور».

عواقب التعامل بعنف مع الأطفال داخل المدرسة

وتحدث لدكتور عصام حجازي، عن خطورة إحضار الهاتف المحمول للمدرسة، مضيفًا: «الأمر قائم على الحوار والإقناع وليس الرأي بالقوة والعنف، وهو غير مقبول تربويًا على الإطلاق، تأثيره خطير جدا، إذ يجب إدراج شيء هام وهو أن العقاب يجب أن يكون هادئ ويمتاز بالحكمة، حتى لا يتحول انتباه الطالب من موضوع العقاب لشخص المعاقب، كونه خالف قواعد إدارة المدرسة، حتى يتركز الذهن على موضوع العقاب ذاته، بهذه الطريقة يتكون لدى الطالب طريقة خاطئة في تقييم الأمور، استخدام الموبايل ليس سيئًا على الإطلاق أو على الدوام، هناك جوانب سلبية، ما يساعد على مساعدة الطفل مستقبلا أن يكون بهذا الشكل، ونمذجه لما يقوم به في المستقبل تحتوي على العنف».