تعيش البلاد في مختلف أنحاء العالم، أزمة كبيرة جراء التغيرات المناخية، التي تهدد استقرار البشرية، وتهلك الجميع، إذ راح ضحيتها ملايين الأشخاص في دول مختلفة، كما حدث في باكستان والعاصمة السودانية الخرطوم، بفعل الفيضانات والجفاف، لذلك أطلقت مصر مباردة «اتحضر للأخضر»، لمواكبة التغير المناخي، وتعتبر أول مبادرة بيئية في تاريخ مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تحدث الدكتور ناصر عبد اللطيف، رئيس قسم بحوث الهواء بالمركز القومي للبحوث، عن كيفية جعل المنزل وتحويله لصديق للبيئة، خلال اتصال هاتفي في برنامج «8 الصبح»، قائلا: «التلوث البيئي هو عامل أو أي مادة تتواجد داخل البيئة وتؤثر على صحة الإنسان وعلى رفاهيته واستمتاعه بالحياة، كما عرفتها منظمة الصحة العالمية بإنها التلائم بين جسم الإنسان والبيئة المحيطة، إذ تتأثر أجهزة الجسم بالظواهر المحيطة، التلوث قد يكون كميائي أو بيولوجي».

ملوثات البيئة داخل المنازل

وعن الملوثات التي تتواجد داخل المنازل وكيفية استبدالها حتى تصبح صديقة للبيئة، قال الدكتور ناصر عبداللطيف: «التلوث الذي يتعرض له الجميع داخل المنازل، يكمن في الضوضاء وكمية الاستضاءة الموجودة والحرارة، ويمكن التحويل لصديق للبيئة من خلال العيش في إضاءة مريحة للعين ولممارسة الحياة بشكل مريح، الإضاءة ملوثة للبيئة، وللقراءة مثلا يجب أن يكون هناك حد أدنى للإضاءة حتى تكون مريحة للعين، وهناك أنواع من طلاء الحوائط صديق للبيئة وآخر مضر، هناك كيماويات تضر للجسم وللإنسان ولابد من التعامل معها بحرص».

بدائل صديقة للبيئة غير ضارة

«تركيب ألواح شمسية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، تركيب أجهزة لتحويل مياه الأمطار والرطوبة في الهواء إلى مياه يمكن استخدامها في زراعة النباتات والاستخدامات المنزلية المختلفة، بخلاف زراعة النباتات الخضراء داخل المنزل»، هكذا نصح رئيس قسم بحوث الهواء بالمركز القومي للبحوث، السيدات بالبدائل الآمنة التي لا تضر بالبيئة وتجعل المنزل صديق للبيئة: «كل دول العالم والأفراد يجب أن يسيروا على هذا النهج لمحاولة التصدي للتغير المناخي، حفاظا على الصحة العامة خاصة الأطفال، ولمواكبة مبادرة اتحضر للأخضر، التي تبنتها الدولة».