كتب اسمه بحروف من ذهب، ابن الأقاليم الذي صعد بفنه للعالمية، لم يترك موقفًا إلا وارتجل له موال، ولم يمر بفئةً إلا وغنى لها، إنه الراحل محمد طه، ملك المواويل صاحب الـ10 آلاف موال، الذي غادر عالمنا منذ 26 عامًا، ليترك خلفه إرثًا واسعًا وكبيرًا من الأعمال الفنية التي تفرد بها وحده، في «فن الموال الشعبي».

 محمد طه، الذي حمل شهادة ربانية، تعادل الشهادات التعليمية بحسب ما وصفه الراحل طه حسين، فلم يجيد القراءة والكتابة بقدر ما أجاد فن الارتجال في الموال الشعبي، ليجمع بين الذكاء والموهبة. 

35 قرشًا، كان الأجر الأول الذي حصل عليه ملك المواويل الشعبية، إلا أنه تبرع بهم للجيش وقتها، وفقًا لنجلة الراحل «كريمة» التي كشفت الكثير عن أسراره لـ«هُن».

محمد طه، الأب والزوج المثالي بحسب وصف ابنته، متمسك بالعادات والتقاليد، ضاربًا بالأفكار الغريبة والغير معهودة عرض الحائط. 

وراء كل رجل عظيم امرأة 

وراء كل رجل عظيم امرأة، هكذا كشفت ابنة ملك المواويل العلاقة بين الفنان محمد طه وزوجته، مؤكدة إنها كانت خير داعم في حياته لينتهي به المطاف لحصد هذا النجاح: «بابا كان بيكون مسافر بحكم شغله، لكن هي كانت الأب والأم، هو يحط القواعد وهي تطبقها، وحتى لما يقبض كانت هي تدير البيت».

عودنا على عادات الأقاليم 

أكثر ما تمسك به الفنان محمد طه، وزرعه في أبنائه، كانت عادات الأقاليم، وزرع فيهم القيم والأخلاق الحميدة التي لا يغيرها الزمن.

وزعنا جلاليبه على بعض

8 أشقاء، هم أبناء محمد طه، ارتبطوا ببعض ارتباطًا وثيقًا، حتى إنهم تخلفوا عن توزيع الميراث بعد وفاة أبيهم حتى الآن، معقبة: «لو قسمناها ممكن نتفرق، كل واحد عارف حقوقه، لكن إحنا سوا، ومحدش هياكل حق التاني، دي تربيتنا، وقسمنا جلاليبه بيننا عشان تبقى في دولابنا كأنه عايش معانا، ريحته فيها، والباقي تصدقنا بيه على روحه».