كتب: هدير محمود -
02:40 ص | الخميس 22 سبتمبر 2022
تختلف الأصناف والأشكال من الأطعمة المصرية، فلكل مكان طابعه الخاص الذي يميزه ومذاق الطعام الذي يخصه حسب طبيعة العادات والتقاليد الخاصة بالبيئة المحيطة.
ويتمتع أهالي محافظة الوادي الجديد، ذات الطابع الواحاتي، بأكلات مختلفة وأطعمة لها مذاق مميز عن باقي محافظات مصر.
وتبدو أغرب الأكلات الواحاتية، أشبه بـ«الأثرية» المصاحبة لأهلها منذ قديم الأزل، والتي توارثتها أجيال وراء أخرى، منها وجبة «الشلولو»، كما يطلق عليها أهل مركز باريس في الوادي الجديد.
من جهته، قال فوزي صديق، أحد سكان مركز باريس بالوادي الجديد، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «الشلولو هي أكلة باريسية توارثناها عن أجدادنا منذ زمن بعيد، وأصبحت من أشهر الأطعمة الموجودة في مركز باريس، لما تتمتع به من مذاق خاص، فهي عبارة عن ملوخية خضراء، لكن من أراضي المركز، والتي تعرف بأنها تختلف عن أي ملوخية موجودة في أي مكان آخر، بسبب طعمها الفريد من نوعه».
وأوضح «صديق»: «يجتمع الأهالي في باريس، خاصة السيدات، ويبدأن في تطبيق الملوخيه بعد إحضارها لهن من الأراضي الزراعية المجاورة، ويبدأن في قطفها وتجفيفها بالشمس أمام المنازل وغربلتها، ونبدأ في تنعيمها بعد إتمام التجفيف في الشمس».
وتابع: «بعد تنعيم الملوخية بكميات كبيرة نبدأ في تجهيز الشلولو؛ إذ نحضر حساء اللحمة أو الدواجن، ونبدأ في تحضيرها بوضع الحساء على النار، وبعد الغليان نضع الملوخية المجففة وتقدم في أطباق وتؤكل باردة، ودائما ما يعشقها أهالي مركز باريس على الموائد الخاصة بهم مع رغيف العيش البلدي».
وأوضح، محمد عبد الله، من أهالي مركز باريس، أن الشلولو تختلف عن باقي مراكز المحافظة في طريقة عملها؛ إذ أن أهالي مركز الخارجة يطلقون عليها اسم «المستعجلة»، وهي تختلف في طريقة عملها عن أكلة «الشلولو» التي يشتهر بها أهالي مركز باريس، وهي عبارة عن ملوخية يجرى طهيها دون نار؛ إذ تعتمد على الماء البارد والملوخية الجافة إلى جانب الثوم والطماطم والخل والملح والكزبرة والليمون، ويعشقها أهالي مركز الخارجة في فصل الشتاء ويأكلونها بكميات كبيرة.
يذكر أن وجبة «الشلولو» تشتهر بها بعض محافظات الصعيد أيضا، لكن يجرى تقديمها بطرق مختلفة، وعمرها 5 آلاف سنة، ويطلق عليها عدة أسماء، مثل «الشطيطة، الملصمة، طبيخ الست على الفرشة».
