في إطار التوعية بالأزمات التي تحدث بالعالم بأسره، من وباء كورونا التي اجتاح البلاد، خلال العامين الماضيين، والذي راح بسببه ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم العربي والغربي، وتحوراته التي لا تزال تهدد الحياة، نتيجة تفشي جدري القرود وغيره من الأبئة، فضلا عن التغير المناخي، ونزوح ملايين الأشخاص من منازلهم بفعل الفيضانات التي أغرقت بعض الدول مثل باكستان والسودان، نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، دورة تدريبية للإعلاميين العرب بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمحافظة الإسكندرية.

وكانت من بين الحضور في الدورة التدريبية التي حملت عنوان «دور الإعلام وإدارة الأزمات في كورونا والتغير المناخي»، الدكتور فؤاد حلمي، أستاذ التخطيط والتطوير المؤسسي بالمركز القومي للبحوث، والذي تحدث عن دور المرأة في أزمة التغير المناخي، باعتبارها واحدة من أهم المتضررين، والتحديات التي تواجههن.

وقال الدكتور فؤاد حلمي، لـ«الوطن» إن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق التي تعاني من مشاكل كثيرة منها انعدام الأمن الغذائي، فضلا عن معاناة النساء والفتيات من أشكال التمييز والعنف، وتسعى التنمية المستدامة إلى توجيه جهد أعلى للاهتمام بالصحة الجيدة، فضلا عن أن أكثر من 57 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي، خرجوا من المدارس والتعليم والتي أغلبهم فتيات، ويتواجد أكثر من النصف في أفريقيا.

أهداف التنمية المستدامة على المرأة والطفل

أضاف أن القضاء على الأمية وتمكين النساء أحد أهداف التنمية المستدامة، قائلا: «ثبت أن تمكين النساء والفتيات له أثر كبير ومضاعف ويساعد على زيادة النمو الاقتصادي والتنمية في مختلف المجالات، بخلاف الاهتمام بذوي القدرات الخاصة وأصحاب الأمراض المناعية، وما يترتب عليهم جراء التغير المناخي».