معاناة كبيرة تعيش بها فتاة بريطانية عشرينية حولت مسار حياتها الطبيعية رأسًا على عقب، وذلك بعدما أصبحت غير قادرة على الخروج من المنزل أو حتى النظر لنفسها في المرآة، عقب تعرضها لأعراض انسحاب مروعة من كريمات وعلاجات الإكزيما.

تفاصيل معاناة الفتاة العشرينية

وحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الفتاة التي تدعى ديزي مالين، وتبلغ من العمر 26 عامًا، تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بإكزيما خفيفة عندما كانت طفلة صغيرة، حيث وصف لها الأطباء استخدام العديد من الكريمات والعلاجات الموضعية التي تساهم في علاجها.

ولكن بعد أن أصبحت تعتمد الفتاة العشرينية بشكل متزايد على جرعات أقوى من العلاج من أي وقت مضى، قررت إيقافه، وهو ما دفعها لمعاناة أخرى من انسحاب مادة الستيرويد الموضعي (TSW)، التي كانت تدخل في تركيبة الكريمات التي تستخدمها.

ظهور أعراض جلدية خطيرة 

وبسبب ما تعاني منه الفتاة من أعراض انسحابية نتيجة توقفها عن العلاج، أدى ذلك إلى ظهور أعراض جلدية مروعة لها، بما في ذلك ظهور إحمرار يبدو كالحروق في الوجه والرقبة والذراعين واليدين، وهو أسوأ بكثير من الإكزيما الأصلية التي تعاني منها. 

ووفق ما أخبر الأطباء الفتاة البريطانية بأن أعراض الانسحاب من كريمات الإكزيما تركتها تعاني من حدوث تقشر في الوجه، وهو ما جعله يبدو دائمًا وكأنه محترق تمامًا، ما دفعها للاكتئاب وعدم الرغبة للنظر لنفسها أمام المرآة أو الخروج من المنزل.

وتقول «ديزي» في تصريحاتها: «لم أستطع مغادرة المنزل، وبالكاد أتحرك بسبب الألم الشديد، حيث أنني فقدت الوعي كثيرًا في البداية بسبب الصدمة، لقد عانيت من الحرق، والبكاء، وتقشير الجلد، وانتشار احمرار الجلد، والتورم، وظهور التجاعيد وكذلك الجلد الرقيق».