نتعرض في بعض الأحيان إلى مواقف ينتج عنها تصرفات وردود أفعال مختلفة، فيكون بعضها من إرادتنا والآخر خارج عنها، فقدرة الشخص على التعبير عن مشاعره وتحكمه في عواطفه بطريقة صحيحة وإدارتها للحفاظ على مكانتنا وعلاقتنا بالآخرين، تحتاج إلى التحلي بالذكاء الانفعالي.

الثبات يؤدي إلى الذكاء الانفعالي

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي لـ«هن»، إن الثبات الانفعالي يؤدي إلى الذكاء الانفعالي، وذلك للسيطرة على النفس واكتساب المرونة، وبفقدانه ينتج عنه رد فعل يُعرف بـ «العقل المجنون»، وهو انفعال ناتج عن مشاعر بداخل الشخص، للتعبير عن مشاعره بشكل غير متزن أو لائق.

والذكاء العاطفي هو القدرة في التعبير عن المشاعر والتحكم فيها، وكذلك تفهم مشاعر الآخرين، فهي أكثر أهمية من الذكاء الحياتي، كما أنها تختلف من شخص لآخر في القدرة على ممارستها، فالذكاء الانفعالي ليس مجرد قدرة، فهو مجموعة قدرات متكاملة من الذكاء العقلي والحياتي وغيرهم، لتشكل مستوى ذكاء فعالاً يحمل العديد من الخصائص والسمات.

نعرف حجم ذكائنا الانفعالي أثناء الضغوطات في سلوكياتنا، فإذا كانت مرنة لديك وتستطيع التعامل معها، فأنت شخص ذو ذكاء انفعالي جيد، أما إن كانت تصرفاتك غير محببة أو لائقة، فبالتالي أنت تفتقد للذكاء الانفعالي، وذلك سيؤثر على علاقاتك بالآخرين وعدم تأدية العمل بشكل جيد، والاستمرار على ذلك يحتاج إلى علاج سلوكي.

الذكاء الاجتماعي يقوي العلاقات

بالذكاء الانفعالي تقوى العلاقات، وذلك بالتحكم بالمشاعر وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة وذكية، بالمعرفة والمرونة في التفكير قبل الرد، ليكون عقلانيا يتغلب على العواطف القوية، والوعي الذاتى بالنظر إلى ما يؤثر على عواطفهم ليتعاملوا معه بشكل صحيح، إلى جانب التعاطف مع الآخرين بتفهم شعورهم، وتفهم وجهات نظرهم.