تخشى الكثير من السيدات الحوامل من خوض تجربة الولادة الطبيعية، نظرًا للخوف من آلامها، ولذلك يلجأن إلى الولادة القصيرية، ليوضح الدكتور حسام الشنوفي أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، مخاطر الولادة الطبيعية سواء بالنسبة للأم أو الجنين.

وشرح «الشنوفي» خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، مع أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، أن سبب اللجوء إلى الولادة القيصرية يرجع إلى الخوف من وقوع مشكلة في أثناء الولادة الطبيعية وإلقاء اللوم على الطبيب: «بعد شوية تبدأ الشائعات تنتشر بين السيدات، فبيكونوا خايفين وعاوزين يولدوا قيصرية»، مشيرًا إلى أن هناك عاملي خطورة أساسيين في الولادة الطبيعية، وهما نقص الأكسجين عند الجنين ونزيف ما بعد الولادة.

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية

وتابع أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني: «الولادة القيصرية نظريًا بتشيل المخاطر الخاصة بنقص الأكسجين عند الجنين، ولكن بتزيد من مخاطر نزيف ما بعد الولادة، خاصة بسبب المشيمة المتقدمة والملتصقة، فقد يستئصل الرحم وتتسبب الولادة القيصرية في هذه الحالة في خطورة كبيرة على حياة الأم». 

وأوضح «الشنوفي» أن الولادة الطبيعية لأول مرة قد تستغرق 18 ساعة تحت إشراف الطبيب، وهذه الفترة تساوي ولادة 4 أو 5 حالات للقيصرية، مضيفًا: «فريق كامل يتابع الولادة الطبيعية أول مرة، لمتابعة نبض الجنين واتساع عنق الرحم وهل هو في معدله الطبيعي، وممكن بعد 18 ساعة نقول إن الولادة الطبيعية مش هتنفع».

الولادة الطبيعية هو الأمر الطبيعي 

وتابع أستاذ النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني: «الأمر الإيجابي أن الولادات التي تلي الولادة الطبيعية الأولى تكون أفضل وأسهل، مفيش حاجة اسمها حمل وولادة من غير ألم، الأمومة كلها ألم، إحنا بنخفف الألم المبرح ولكن لازم هتحسي بألم، وألم الولادة الطبيعية أقل كثيرًا من الجرح القيصري».