كتب: آية أشرف -
08:00 م | الخميس 08 سبتمبر 2022
حقيبة سوداء صغيرة اعتادت الملكة إليزابيث على حملها، باتت كالعالم الصغير بين يديها، ليست فقط مثال للأناقة والجمال أو حمل أموالًا أو هاتفها المحمول وبعض الأوراق الهامة، لكنها حملت معاني وأسرارا كثيرة، لتحملها معها بمعظم المناسبات والمحافل الدولية.
وعلى الرغم من تنوع اختيار ألوان ملابس وإطلالات الملكة إليزابيث، إلا أنها لم تتخلى عن الحقيبة السوداء الصغيرة، التي كانت بمثابة لغة إشارة بينها وبين موظفيها في المناسبات، وفقًا لما ذكرته من قبل صحيفة «دايلي إكسبرس» البريطانية.
كانت صحيفة «دايلي إكسبرس» البريطانية نشرت من قبل نقلًا عن كاتبة سيرة العائلة الملكية سالي بيدل سميث مؤلفة كتاب إليزابيث الملكة «المرأة التي خلف العرش»، سرا عن حقيبة إليزابيث السوداء، مؤكدة أن الملكة تستخدمها لإخبار موظفيها عندما تشعر بالتعب أو الإرهاق، كحيلة من ضمن الحيل التي اعتادت استخدامها للتواصل مع موظفيها لمعرفة مزاجها أو مشاعرها في موقف معين.
وحول بعض العلامات الخفية التي تحتويها الحقيبة، كشف المؤلف الملكي عنها «غالبًا ما تستخدم صاحبة الجلالة إيماءات صغيرة خفية من خلال استخدام حقيبة يدها السوداء المميزة لإرسال رسائل إلى موظفيها، أو أحيانًا بخاتمها، فإذا شعرت بوعكة صحية، أو مرت بحالة ضيق، فإنها ترسل إشارة سرية لطلب المساعدة».
أوضح المؤلف الملكي، أن الملكة دائمًا تضع حقيبة يدها على ذراعها الأيسر، وأنها عندما تقوم بتبديل الوضع، فإنها علامة واضحة على أنها تشعر بالملل وترغب في الخروج.
وعندما تضعها على طاولة العشاء، فإنها بهذا توصل رسالة إلى معاونيها برغبتها في وضع نهاية للحديث، أما إذا وضعت الملكة حقيبتها على الأرض، فهذا يعني أنها لا تستمتع بالحوار الجاري، وتود من معاونتها إنقاذها.
كان المؤلف البريطاني أكد أن «إليزابيث» دومًا ما ترتدي ماركة لونر، موضحًا أنها ترتبط بقصة خاصة بالملكة الأم، إذ قامت بشراء حقيبة من علامة «لونر» التجارية الشهيرة، وأهدتها لإليزابيث، ومنذ ذلك الحين تعاقدت مع شركة «لونر» لإنتاج الحقائب لإليزابيث الثانية؛ إذ قامت بشراء أكتر من 200 حقيبة من الشركة.
ولفظت الملكة إليزابيث اليوم، أنفاسها الأخيرة، البالغة من العمر 96 عامًا، عقب معاناتها مع مشاكل صحية منذ أكتوبر العام الماضي.
