قال الدكتور كريم جمال عضو الجمعية المصرية للتغذية، إن النظام الغذائي النباتي يعتمد بشكل أساسي على المصادر النباتية، لكنه ليس نوعا واحدا، إذ يتدرج ما بين النظام النباتي المعتدل الذي يمتنع فيه الشخص عن تناول اللحوم بكل أنواعها، ويعتمد على البقول والخضروات والفواكه، وبعض المصادر الحيوانية مثل البيض والألبان، لافتا إلى أن بعض الأنظمة تؤدي لخطر الشلل والوفاة.

تنوع الأنظمة النباتية

أضاف جمال، خلال مداخلة عبر تطبيق «ZOOM» ببرنامج «8 الصبح» على قناة «DMC»، من تقديم الإعلامية هبة ماهر: «بعد النظام المعتدل نتدرج في الشدة، وننتقل إلى النظام النباتي الحصري، الذي يمتنع فيه الشخص عن أي مصدر من المصادر الحيوانية، حتى العسل واللحوم والبيض والألبان، وصولا إلى بعض الأنواع المتطرفة من الأنظمة النباتية، مثل النظام الذي يعتمد على الأكل النيئ».

الأنظمة الإقصائية تعرض الجسم للخطر

أكد عضو الجمعية المصرية للتغذية، أن أي نظام إقصائي يعرض الجسم لخطر نقص المغذيات أو سوء التغذية، إذا لم يتم تنفيذه بالشكل السليم، مشيرًا إلى أن النظام النباتي المعتدل له فوائد صحية، إذ أن معدل إصابة الأشخاص الذين يتبعونه يقل 3 مرات، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون نظاما غذائيا متنوعا، والسبب في ذلك أنهم يمتنعون عن تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة بكميات كبيرة.

وتابع: «على الجانب الآخر، سنجد أن النظام النباتي، خاصة المراحل الحصرية والإقصائية فقير في بعض المغذيات التي يحتاجها الجسم مثل الحديد، خاصة أن الحديد الذي مصدره نباتي امتصاصه قليل في الجسم، مقارنة بالحديد الذي مصدره حيواني، وبالتالي فإن الشخص الذي يتبع النظام النباتي معرض للأنيميا، خاصة البنات والسيدات، كما أنه خطر على الحوامل».

 وشدد جمال، على أنه لا ينصح بأن يتبع النظام النباتي، أي شخص يحاول أن يخسر وزنه، لأن مع نقص كمية الغذاء سيتعرض الجسم لنقص في الحديد والزنك، وبالتالي يكون الإنسان معرضا لمشاكل كارثية مثل الشلل والوفاة.