أيام وشهور عكفت فيها نسمة مدحت، صاحبة مبادرة إعادة إحياء التُراث على كُتب التاريخ والقصص الشعبية، تُفرز تفاصيلها، وتعيش مع حكاياتها، وتتقمص دور الحاكي والراوي، لتنقل تفاصيلها في مقاطع فيديو مقتضبة حول حكايات الأمثال الشعبية. 

كرست «نسمة» وقتها لدراسة أصول الأمثال الشعبية والحكايات التراثية، بهدف نقلها للمجتمع في صورة مميزة منذ 3 سنوات، لتكتب اسمها بين صُناع المحتوى، ولكن بمحتوى مختلف يبعد عن التكرار والملل دسم بالحكايات: «بحب التاريخ والحواديت وترتيب الأحداث، بحب أقعد أحكي للناس اللي قدامي، لأن كل حاجة وراها حدوتة وفي حاجة ليها أصل وكل أصل مختلف، والحواديث تاريخية وتراثية وثقافية وغيرها».

«نسمة»: اتخرجت من الإعلام بس حبيت الحواديت

على الرغم من تخرجها في كلية الإعلام 2007، وعملها بالإخراج إلا أنها لم تستمر لتقرر العمل بمجال التسويق، والانخراط في مجال الحواديت: «درست في إعلام قسم الإذاعة والتليفزيون، واشتغلت إخراج وبعدين تسويق في مكان كبير، لكن حبيت الحواديت وبدأت في 2019».

مبادرة إعادة إحياء التراث، كانت بدايات «نسمة» وفقًا لحديثها لـ«الوطن» لإبراز أصل المثل الشعبي: «بحكي أمثال شعبية في الفيديوهات وبعدين عملت حكي ألف ليلة وليلة، ونوادر جحا، وستي قالت لي، وكلها ليها أصل وقصة فبقيت أعمل جلسات حكي في مناطق تراثية عن الأمثال والحكايات والجمهور حاضر والناس بتسمع والأطفال بتحب ده». 

أصل كلمة «معلش» 

قصة وراء الأمثال والكلمات الشعبية سردتها الفتاة خلال حديثها: «كلمة معلش مش تريقة دي معناها زمان (ما عليه شيء) وكانت بتتقال في المحاكم، وكمان المثل (اللي ميعرفش يقول عدس) له قصة سرقة وجريمة، كل حاجة وليها أصل، حتى كلمة (اتوكس) معناها ادفن نفسك».