رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فاطمة» تحول معاناتها من انفصال والديها إلى قصة نجاح: بدأت مشروعي بـ2000 جنيه

كتب: آية أشرف -

05:57 ص | الخميس 08 سبتمبر 2022

فاطمة

أوراق بيضاء كبيرة الحجم، وقلم حاد، تعكف عليها «فاطمة محمد،» وتبدأ برسم تصاميمها من الملابس «الكاجوال»، وحتى «فساتين السواريه»، كوسيلة للهروب من معاناة انفصال والديها تارة، ولإثبات ذاتها لها ولوالدها تارة أخرى. 

لم تدرك «فاطمة» إن نعت والدها لها بالفشل، وتوتر علاقتهما بسبب انفصاله عن والدتها سيكون سببًا في إلهامها للبحث عن ذاتها، والبدء في مشروعها الخاص التي وضعت فيه طاقتها ومجهودها، بالتوازي مع دراستها. 

أهلي انفصلوا من سنتين وكلمة «انتي مش نافعة» هي اللي حفزتني 

صدمة الانفصال غيرت حياة الفتاة العشرينية، رأسًا على عقب، بعدما وجدت نفسها تحارب وحيدة، لا تتذكر سوى كلمات الإحباط من والدها «انتي مش نافعة»، لتقرر العودة لموهبتها في التصميم، والالتحاق بمعهد النظم والمعلومات، وفقًا لما ذكرته لـ«هُن»: «أكتر حاجة كانت مخلياني عايزة أنجح بابا يعني، عشان كل شوية كان محكوم عليا إني فاشلة، وكان شايف إني مش هنفع، اتحايلت عليه أكمل ودخلت المعهد، وبدأت في مشروعي عشان أثبت نفسي» 

الموهبة كانت عندي.. وبدأت وأنا في ثانوي 

موهبة من الصغر بدأت تسيطر على «فاطمة» طوعتها بالرسم وبالتفصيل بشكل عشوائي، قبل أن تقرر تنفيذها: «الموهبة عندي من زمان، وكنت بعمل لنفسي ولوالدتي ووالدي، وماما كان عندها محل بس اتقفل، وأنا في ثانوي عملت شغل خاص بيا، لكن بعد الانفصال لازم أعتمد على نفسي وأساعد والدتي، وأخلي بابا يسمع عني حاجات كويسة بس، وعملت المحل في بيتنا».

بدأت بـ2000 جنيه وبفصل البلوزة في ساعة 

2000 جنيه فقط كانت رأس مال الفتاة، عقب دخولها المعهد، لتبدأ مشروعها الشخصي: «بدأت بألفين جنيه، جبت حاجات وصممتها وعرضتها، وبقيت بجيب بالطلب بعد كدا، مش معايا اللي يخليني أعمل مكان كبير، لكن بحاول وبسعى لده، خصوصا لما الناس بدأت تعرف شغلي، بحب الشغل أوي، وبطلع البلوزة في ساعة، ولو فستان ساعتين أو تلاتة بالكتير»