قالت الدكتورة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن تعريف العنف واضح في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بكل أنواعه، لافتة إلى أن الرجل على مدار التاريخ كان يعمل بالصناعة والتجارة، وكان هو المسؤول عن الأسرة بشكل كامل، ولكن الآن الوضع اختلف فلا يمكن تطبيق مفاهيم القوامة وغيرها من المفاهيم التي كانت تصلح في زمن كان التفوق الجسدي فيه هو الحاكم لكل شيء.

برامج لمكافحة الفجوة الجندرية في التشغيل

وأوضحت «صابر» خلال استضافتها في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المنعقد تحت عنوان «سيكولوجية العنف.. العنف ضد المرأة»، أن العلاقات في سوق العمل أصبحت متوازية بين الرجل والمرأة وهناك برامج لمكافحة الفجوة الجندرية في التشغيل، مشيرة إلى أن تمكين المرأة بشكل جاد وحقيقي له نتائج مبهرة في مختلف القطاعات.

المعيار الاقتصادي وتمكين المرأة

وأشارت إلى أن تمكين المرأة من المنظور العددي من خلال النواب والمحافظين والمسؤولين ليس هو المعيار الحقيقي للتمكين، فلا بد من مراعاة المعيار الاقتصادي الذي يقيس مدى تمكين المرأة على أرض الواقع، ونراجع الأحداث العالمية والأزمات التي ترتب عليها ارتفاع نسبة العنف في المجتمع، موضحة أن حرية المرأة تتضمن اختيارها لمصيرها ومصير أولادها أو أن تنفصل أو تستقل.

دور المنتج الثقافي في مواجهة العنف ضد المرأة

وأكدت عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أننا بحاجة لمنتج ثقافي راقٍ وجاد يواجه المنتجات التي تحرض على العنف ضد المرأة، والرموز التي تحسب على الدعاة الإسلاميين ويسيئون للمرأة رغم أن مقاصد الدين الحقيقية لم تتضمن أي احتقار لها بل تعزز من قيمتها ومكانتها.