رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«أنغام» تترك العمل بمؤهلها العلمي وتتفرغ لتنسيق الزهور بأسيوط: «اكتشفت موهبتي بعد سنين»

كتب:  أسماء الفولي -

11:43 م | الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

أنغام

لعبت الصدفة دورها مع أنغام العسقلاني، 32 عامًا، عندما قررت تزيين شقتها بالورد الطبيعي على طريقتها الخاصة إلا أن قصر عمر الورد واحتياجه لعناية خاصة حال دون رغبتها؛ فلجأت للورد الصناعي، ولم يخطر في بالها يوما أن تترك عملها بمؤهلها العلمي وتسلك طريقًا آخر رغم صعوباته وبعده تمامًا عن مجال دراستها.

 

وبعدما قررت استبداله بالورد الصناعى وبحثت في أسواق أسيوط لم تجد ما يناسب ذوقها كما أن الأسعار مبالغ فيها، فظلت تبحث عن ما يناسبها من ذوق وأسعار ما بين القاهرة وأسيوط، وطلبت أونلاين من صفحة فى القاهرة، وهنا قررت التعمق أكثر فى فن تنسيق الزهور، إذ كان لا بد أن تكون على معرفة ودراية بالأنواع وفقا لما أكدته في تصريحات خاصة لـ «الوطن» فكونت فكرة عن الخامات بغرض الاستخدام الشخصي، وبعد شراء ووصول المطلوب، لاحظت مدى شغفها بتنسيق الزهور، الذي لم يقتصر على مهمة تزيين شقتها بل زاد وتساءلت لماذا لا تعمل في المجال الذي أحبته؟

عدم توفر الخامات بأسيوط 

وبعد تفكير قررت خوض التجربة فوجدت عدم تحمس زوجها؛ لعدم توفر الخامات في أسيوط وفقا لما ذكرته أنغام، بالإضافة لرأي المقربين الذين قالوا: «فن تنسيق الزهور في أسيوط مش هينجح أوي ومصاريف ومجهود على الفاضي»، لكنها أصرت وواجهت التحديات.

وبحثت مرة تلو الأخرى ولم تمل أو تيأس بل واصلت بحثها لأكثر من عام حتى كونت فكرة عامة وتعلمت الأساسيات وبدأت في تجريب ما أحبته، واتخذت اليوتيوب كوسيلة تعليمية من خلال الفيديوهات والكتب والمقالات عن فن كيفية تنسيق الزهور، وساعدها في ذلك دراستها للتجارة باللغة الإنجليزية إذ أن معظم الكتب والفيديوهات كانت بالإنجليزية، وتدرس حاليا كورس أونلاين متخصص عن فن التنسيق وتنمية مواهبه تابع مؤسسة أمريكية؛ تمهيدًا للتدريب في هذا المجال لاحقًا.

وتابعت: «نزلت مع أختى القاهرة أول مرة وتعرفت على تجار الجملة، واخترت الورد بنفسي، وعملت أول قطعة وقررت أعرضها من خلال صفحة على الفيس بوك، أنا بعشق الورد واستغليت دا فى كل قطعه بتتعمل عشان تطلع بحب وفى نفس الوقت بدراسة».

«كنت فرحانة جدا بأول قطعة واخواتي شجعوني ماديًا ومعنويًا، بجانب دعم زوجي، ومازلت أطور من نفسي بدراسة الموضوع بشكل علمى أكثر دون الاعتماد فقط على موهبتي حيث أسعى لمعرفة الأنواع الطبيعية ومسمياتها والتي يصلح منها نسخ صناعى للزهور والأشجار» بحسب أنغام.

واستطردت: «ساعدتنى بنت من القاهرة في توفير الخامات ووقتها كان معايا 2000 جنيه، ورغم ضعف السيولة اشتغلت وعملت لنفسي بعض الأشكال وطلعت لطيفة وصورت ونزلت على الجروب وبفضل الله اتباعوا».

تجديد المنازل في ظل كورونا 

وعن حال الشغل والتسويق في ظل كورونا، قالت: «مع بداية الحظر كان الكل محبط وخايف، وأنا من ضمنهم، لكن قدرت أعالج نفسيتى بالشغل والورد، من هنا قررت أن لازم أنزل على جروب الفيس بوك قطع جديدة باستمرار حتى من باب تغير نفسية الناس، يشوفوا حاجة لطيفة تهون عليهم، والحقيقة أن الناس استجابت وقعدة البيت ساهمت في تغير البعض وبدأوا يفكروا في تغير الجو العام للبيت بإضافة لمسه جميلة حتى البلكونات والروف».

وتابعت: «من وقت تخرجي شغلي مرتبط بمؤهلى حيث كنت بعمل مسؤول مالي وإدري في مستشفى تحت الإنشاء، ولظروف مشروعي وسفري المتكرر قررت إعطاء أسرتي ومشروعي كل وقتي، لتحقيق هدفي من أول يوم تفكير في المشروع هو تغير مفهوم الورد الصناعي وترك بصمتي ليس فقط في أسيوط بل في الصعيد بأكمله».