كتب: غادة شعبان -
03:16 م | الثلاثاء 26 يوليو 2022
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد تداول أخبار وفاة رحمة صبور، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والادارة، في جامعة أسيوط، التي رحلت إثر تعرضها لحادث تصادم أمام مدخل بوابة حلوان أودي بحياتها، وتم تحرير محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات في الحادث، لتعيش صديقاتها في صدمة كبيرة بمجرد معرفة خبر وفاتها، وتتحول صفحاتهم وحساباتهم لدفاتر عزاءات.
تحدثت الصديقة المقربة لـ طالبة أسيوط رحمة صبور، التي فارقت الحياة قبل ساعات، عن كواليس علاقتها بها وعن الأمنية التي طالما تمنت تحقيقها، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول شدا أحمد، إحدى زميلاتها في الجامعة: «الفترة الأخيرة مكنتش معاها كتير وكان نفسها تشوفني أوي مكنتش بلحق اقعد معاها».
كانت طالبة أسيوط رحمة صبور، لا تكل ولا تمل من مساندة غيرها داخل الكلية، فضلا عن علاقتها المميزة بجميع من حولها، إذ تضيف صديقتاه المقربة: «كل المواقف بتاعتها جميلة حقيقي عمري ما احتجت منها حاجة أو مساعدة وماكنتش جمبي كانت بتدعمني وتدعيلي طول الوقت، هي الله يرحمها كانت طيبة جداً وبتساعد كل الناس وخدومة وشاطرة ومتفوقة جداً وكل الناس بتحبها سواء معيدين أو صحابها من كل الأعمار يعني».
استعادت شدا أحمد، موقف ربما لا يظل محفورا في ذاكرتها حدث من صديقتها المقربة «رحمة»، الذي لم يغب عن بالها للحظة، برهنت من خلاله العلاقة الطيبة التي كانت تجمعها بالراحلة، وشغفها الدائم في مساعدة الغير: «عرفت خبر وفاتها عن طريق الجامعة من المعيدة، وكان في موقف خاص بيا كان عندنا امتحان Math وكانت في حاجات واقفة معايا في المادة والامتحان الصبح، كلمتها قولتلها أني مش عارفة اعمل إية، نزلت وجاتلي شرحتلي ودي حاجة عمري ما هنساها اأبدا».
كانت الفتاة الشابة على مشارف تحقيق أمنية طالما ظلت تحلم بها، منذ أن خطت خطواتها الأولى داخل الكلية، لكن كانت قدرة الله ومشيئته فوق كل اعتبار، إذ منعها الموت من تحقيقه، وتابعت صديقتها شدا أحمد: «كان اكتر حاجة نفسها فيها أنها تبقي معيدة في الجامعة».
وقبل ساعات من الحادث الذي أنهى بحياتها، دونت طالبة أسيوط رحمة صبور، منشور على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت به: «اللهم اكفنا شر الحوادث وفواجع الأقدار ومُر القضاء، اللهم أجرنا من موت الفجأة في ساعة الغفلة، وباعد بيننا وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها».