الصداقة علاقة من نوع خاص، تجمع بين الفتيات بعضهن البعض وبين الرجال، إذ يعتبر الصديق بمثابة الأخ الذي لم تلده الأم، يدخل في شؤون الحياة دون مقدمات، يطلع على أدق التفاصيل التي ربما لا يعرفها حتى الأسرة، يحنو ويهتم ويشارك الطرف الآخر في كل الأمور، المفرحة منها والحزينة، يكن العصا التي يتوكأ عليها الشخص، يشاركه لحظات الضعف والانكسار، لكن يمكن أن تنقطع تلك الصداقة خاصة بين الفتيات رغم دوامها لسنوات كثيرة دون أسباب منطقية.

خبيرة الإتيكيت نادين جاد، تحدثت عن إتيكيت التعامل بين الأصدقاء وكيفية تكوين صداقات جديدة، خلال استضافتها في برنامج«جروب الماميز»، إذ تقول: «كل مرحلة في حياة الست لازم تخسر حد من الأصدقاء، في المراحل العمرية المختلفة، مع كل خطوة، لأن كل مرحلة في الحياة بيكون ليها متطلبات معينة، ممكن صديقة ما متبقاش من متطلبات المرحلة، والحكم على الأمور بيختلف كل 10 سنين في الحياة، الرجالة مبيعمقوش العلاقات، نوعا ما بتكون سطحية، ودي اللي بيكون ليها عمر أطول، خناقاتهم بتنتهي في ثوان بخروجة وقاعدة، ولكل قاعدة شواذ».

إتيكيت الصداقة بين الفتيات

«العشم الزيادة بينهي العلاقات»، بهذه العبارة واصلت خبيرة الاتيكيت نادين جاد، الحديث عن إتيكيت التعامل بين الأصدقاء، إذ تضيف: «مساحة العشم بتكون كبيرة بين الستات بعضها البعض، الزعل من القريب بيكون أصعب بكتير من البعيد، وهناك خلط بين مفهوم الزميل والصديق والصاحب، الزميل يكون في العمل أو الدراسة ويكون مفروض على الشخص ولفترة مؤقتة بحكم الوضع سواء في نطاق المدرسة أو الجامعة أو بيئة العمل، وحين ينتهي الحدث يبقى للشخص الحرية في استكمال تلك الزمالة أم لا والتي تتحول إلى صداقة».

قواعد الاتيكيت

وهناك قواعد للمحافظة على الصداقات القديمة، التي حددتها خبيرة الإتيكيت، من بينها، التقدير الذي يعتبر فارق في العلاقة، إذ تقول: «لازم نقدر بعض في الظروف الخاصة بالشخص، والمسؤوليات والتماس للأعذار فضلا عن وجود مرونة في التعامل لدوام الصداقة، فضلا عن الاحترام والتقدير، والمحبة والاهتمام بشؤون الغير».

«اختيار الوقت المناسب للعتاب»، هكذا حددت خبيرة الإتيكيت طرق التعامل بين الأصدقاء، إذ تقول: «لازم نسيب المساحة للطرف الآخر، والوقت المناسب للعتاب، وتهيئتها، اللوم والعتاب في غير توقيته بيكون مزعج جدا».