رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

ما حكم من يكذب في الرؤى والأحلام؟.. دار الإفتاء توضح

كتب: آية أشرف -

12:47 ص | الجمعة 02 سبتمبر 2022

الأحلام - صورة أرشيفية

الرؤى والمنامات والأحلام، أمور تلازم جميع البشر، وعلى الرغم من أن البعض لا يهتم بها مطلقًا، إلا أن البعض الآخر يعتقد إنها إشارات من أصحاب هذا الحلم، أو ربما رسائل غير مباشرة، وبين هذا وذاك، تساءل البعض عن حكم الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.

الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات 

وفي هذا الصدد، أرسل أحد الأشخاص، سؤالًا لدار الإفتاء تضمن الآتي: «هل ورد في الشرع تحذير من الكذب في الرؤى والمنامات وادعاء حصولها ويكون الأمر بخلاف ذلك؟».

الإفتاء تحذر من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات 

وفي هذا الصدد، ردت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، مؤكدة إنه ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ» رواه البخاري.

وشرحت «الإفتاء» إن قوله: «تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ» أي تكلف الحلم أو ادعى أنه رأى حلمًا، و«كُلِّفَ»: أي يوم القيامة، وذلك التكليف نوع من العذاب، بينما تعني و«يَعْقِدَ» يوصل.

و«لَنْ يَفْعَلَ» أي لن يقدر على ذلك، وهو كناية عن استمرار العذاب عليه.

كما تطرقت دار الإفتاء، لـ ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِىيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ» رواه البخاري.

وقوله: «أفْرَى الفِرَى» أشد الكذب وأكذب الكذبات، والفِرَى جمع الفِريَة وهي الكذبة الفادحة التي يُتعجَّب منها، أما «يُرِي عَيْنَيْه» يدَّعي أنه رأى رؤيا وهو لم ير شيئًا.

حكم من يكذب في الرؤية والأحلام

واستندت دار الإفتاء في فتواها، مؤكدة أن عقد البخاري في "صحيحه": (باب من كذب في حُلمه): «باب من كذب في حُلمه؛ أي: فهو مذموم أو التقدير: بابُ إِثمِ من كذب في حُلمه، والحلم هو ما يراه النائم.. والمراد بالتكلف نوع من التعذيب».

وأما الكذب على المنام فقال الطبري: «إنما اشتد فيه الوعيد مع أنَّ الكذب في اليقظة قد يكون أشدّ مفسدة منه إذ قد تكون شهادة في قتل أو حد أو أخذ مال لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين؛ لقوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ﴾ [هود: 18]، وإنما كان الكذب في المنام كذبًا على الله لحديث: «الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ»، وما كان من أجزاء النبوة فهو من قبل الله تعالى].