كتب: شريف سليمان -
08:41 م | الأحد 28 أغسطس 2022
حلّت الدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بوزارة الصحة، والدكتور عرفة محمد مدير أمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها وأحمد يونس منسق مشروع 2 كفاية بوزارة التضامن الاجتماعي، ضيوفا على برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا، على قناة CBC، من تقديم منى عبدالغني وإيمان عز الدين، وهبة الأباصيري، وذلك في حلقة اليوم، الأحد.
وأكد الدكتور عرفة محمد مدير أمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإسلام يطلب من كل مسلم أن يقدر ويدبر لكل أمر ذي بال هو مقدم عليه، أي يخطط له حتى لا يجد معاناة ولكن يخوضه بسهولة، مشيرًا إلى أن الشاب الذي يقدم على الزواج لا بد أن يضع برنامجا صحيحا لهذه الحياة التي يقدم عليها، مثل كيفية تدبير نفقات الزواج والزوجة، حتى يعيش حياة طيبة وكريمة.
وأشار إلى أن الرعاية الصحية والتعليم والإرشاد والفكر لا يمكن أن تأتي في البيت إلا إذا كان العدد يسمح لمثل هذا والوقت كذلك، فإذا كان العدد كثيرًا فإن جهد الأب والأم سيوزع عليه، وسيكون حظ الابن من التعليمات قليلا، ودون شك، فإن نشأته لا يمكن أن تكون مثل نشأة الطفل الذي نشأ فيه طفلان، وبالتالي فإن تنظيم الأسرة جائز في الإسلام، وكان الصحابة يعزلون حتى لا يحدث حمل منعا من زيادة الأبناء بالدرجة التي تجعلهم عاجزين عن الانفاق عليهم.
أحمد يونس منسق مشروع 2 كفاية بوزارة التضامن الاجتماعي، قال إن المشروع أطلق في عام 2017 من قبل الرئيس السيسي بناء على توجيهات القيادة السياسية، لمخاطبة المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة في وزارة التضامن، إذ جرى دراسة المجتمعات لمعرفة المفاهيم المغلوطة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من محور تندرج تحتها المفاهيم المغلوطة، مثل المحور الديني، إذ يعتقد البعض أن تنظيم الأسرة حرام شرعا أو إثم على من ينظم الأسرة، موضحا أنه بالتعاون مع مجمع البحوث حصلت الوزارة على تدريبات من جانب المشايخ، بالإضافة إلى مشاركة المشايخ في الندوات التي يجرى التوعية فيها بخطورة الزيادة السكانية.
أما الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، مصر دولة شابة، ومن ثم فإن الكثافة السكانية في الهرم السكاني في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنهم سيتزوجون وسينجبون، ما يعني أننا مستمرون في الزيادة السكانية، وبالتالي يجب اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الزيادة السكانية، مثل مواجهة الفقر والتسول وتنظيم عمالة الأطفال تشريعيا.
بدورها، أشارت الدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بوزارة الصحة، إلى أن الزيادة السكانية ليست أحادية الجانب، لكنها متعددة الجوانب والأسباب.
وفي فبراير الماضي أطلق الرئيس السيسي المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، لرفع كفاءة الحياة، إذ تشترك فيه 14 وزارة.
وحذرت من «ثقافة الزحمة»، لأنها تولد جودة حياة أقل ومتاعب نفسية لأبناء المجتمع حتى القادرين والمتعلمين منهم، ما يدعو إلى وقف النمو العشوائي للسكان.