كتب: آية أشرف -
10:56 م | الأحد 28 أغسطس 2022
قبل أشهر ماضية لم يتوقع عبد الله محمد السيد من الحسينية بمحافظة الشرقية، أن تنقلب حياته رأسًا على عقب، فبعدما تملك اليأس منه بسبب معاناة أولاده الثلاثة من ضمور العضلات، لم تقف الجهات المعنية صامتة أمام حاجته وقلة حيلته، لتقرر مساعدته على الفور، عقب أشهر من المعاناة، بالاستجابة العلاجية والمادية أيضًا.
بصوت غلب عليه الرضا والصبر، تحدث «عبدالله» لـ«هن» عن أولاده الثلاث إبراهم 18 عامًا، وأحمد 16 عامًا، ويوسف 5 أعوام، الذين أصابهم ضمور العضلات الشوكي ليبدأ رحلته الشاقة معهما، قبل أن يستغيث لمساعدته التي لم تُرد: «للأسف إبراهيم إبني الكبير توفى بالمرض ده، لكن عندي اتنين غيره أحمد ويوسف اللي لسة في مرحلة التشخيص الطبي».
وأضاف الأب خلال حديثه عن رحلته مع أولاده: «الدولة على طول وفرتلي معاش تكافل وكرامة بعد التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية باسم أحمد ابني، من شهر فبراير 2019، وبيساعدني أجيب له حاجات كل شهر، بالفيزا اللي باسمه وبقبض ليه بيها، أما بالنسبة لـ يوسف الصغير، تم توجيهي لوزارة الصحة للعلاج، ولسة في مرحلة التشخيص وعمل الفحوصات والأشعة، خاصة إنه اتشخص بإعاقة».
تقاسم في الأدوار قرر «عبدالله» وزوجته القيام به، بعدما وصل إلى المعاش، عقب سنوات من العمل كسائق: «خلاص أنا بقبض بفيزا المعاش، وقاعد في البيت باخد بالي منهم لأن مسؤوليتهم كبيرة، لكن مراتي لسة شغالة موظفة بالصحة، وبتساعدنا».
ويأمل «عبدالله» في النهاية بعلاج ابنيه وتوفير حياة آمنة لهما.