قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن جذور الطلاق تنحصر في معايير الاختيار، بالإضافة إلى تغيرات الحياة والضغوط الاقتصادية، وهو ما يحدث رغبة في عدم الاستمرارية، موضحة أن انتشار مفهوم «المرأة المستقلة» جزء من انتشار الطلاق، إضافة إلى قبول المجتمع لفكرة الطلاق، خصوصا وأن المطلقة كانت توصم بوصمة اجتماعية من الصعب تغييرها في الماضي، وذلك خلال حوارها في برنامج «من القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، على «سكاي نيوز عربية».

للأسف الشديد بعض السيدات يفتخرن بالطلاق

وأضافت «منصور»، أن الطلاق أصبح وكأنه شيء شخصي ولا علاقة للمجتمع به بل ويتباهى البعض بالطلاق، كما أن بعض المؤشرات تقول إن هناك ارتفاعا بنسب الطلاق في سن 30 و35 عاما، ويرجع ذلك إلى استقلالية بعض النساء، فبعض الفتيات يجدن أنفسهن ينفقن على رجل من المفترض أن يكون زوجا، وبالتالي تطلب الطلاق، مؤكدة في الوقت ذاته أن الزوجة تلجأ إلى الخلع بسبب طول تواجد القضايا في المحاكم، «الرجل ساعتها لما بيلاقي قضية خلع بيطلق».

%65 من الطلاق بين المتزوجين حديثا بسبب عدم القدرة على الانسجام

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أن 65% من الطلاق بين المتزوجين حديثا بسبب عدم القدرة على الانسجام وهو ما يتطلب التركيز في الاختيار، لافتة إلى أن هناك برامج يقدمها الأزهر للمقبلين على الزواج، كما دعت الأسر إلى اختيار الزوج المناسب لفتياتهم، مشيرة إلى أن هناك طلبا في مجلس النواب للكشف نفسيا على المتقدمين للزواج، متوقعة زيادة حالات الطلاق خلال العام المقبل.