قال الدكتور هاني عبد الجواد، استشاري جراحة العمود الفقري، عن إجرائه جراحة إصلاح العمود الفقري لفتاة إماراتية تدعى هند، التي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة بسبب دقة العملية وخطورتها، إن الفتاة أصيبت باعوجاج مبكر الحدوث في العمود الفقري منذ أن كان عمرها 6 أشهر، سبب عدم قدرتها على الوقوف على قدميها، لافتًا إلى أن والديها سافروا بها لأمريكا وألمانيا، ولكن الإعوجاج تدرج ووصل إلى مرحلة خطيرة ومتقدمة.

الإعوجاج وصل في حالة «هند» إلى 150 درجة

 وأوضح «عبد الجواد» خلال استضافته ببرنامج «مصر تستطيع» مع الإعلامي أحمد فايق، والمذاع على فضائية «dmc»، أن الإعوجاج بالعمود الفقري له عمليات جراحية ولكن يكون في حدود 50 درجة، لكن في حالة «هند» البالغة من العمر 18 عامًا، وصل الاعوجاج إلى 150 درجة ووزنها وصل إلى 37 كيلو، بالإضافة إلى معاناتها من مشكلات في وظائف التنفس، مما يصعب من إجراء العمليات الجراحية: «بعد السفر لبلاد كتيرة، البنت حالتها أصبحت أصعب وكذلك نفسيتها، وقبلت الحالة بناءً على الفحص والخبرات السابقة، وقررت إنى أخوض العملية وأخرج بهند سليمة وقادرة إنها تتحرك بأفضل شكل ممكن».

وأشار الدكتور هاني عبد الجواد، إلى أن العملية كان صعبة نظرًا لتأثر عملية التنفس لـ الفتاة الإماراتية وتأخر حالتها لسنوات، لافتًا إلى أن دعم أهلها كان كبيرًا وثقتهم في كل بارقة أمل بأن تشفى ابنتهم، كان سببًا في شفائها وإنقاذها من الشلل: «العملية استغرقت 5 ساعات وأملنا في ربنا كبير، وشكل العمود الفقرى في الحقيقة مختلف عن الأشعة خاصة في حالة هند، والموضوع كان مخاطرة كبيرة وربنا سترها وكل ثانية في العملية كانت مهمة وربنا أكرمنا وتمت العملية بنجاح».

مرضى ألمان وعرب يعالجون في مصر

وأكد «عبد الجواد»، أن هناك مرضى يسافرون إلى مصر من ألمانيا وإيطاليا والعراق والسعودية وليبيا والإمارات ومختلف دول الوطن العربي من أجل جراحات العمود الفقري، مشيرًا إلى أن الكودار الطبية المصرية كبيرة جدًا وتأثيرها مميز عالميا، والسياحة العلاجية في مصر مهمة ونرغب في تطويرها وزيادتها بأكبر قدر ممكن لأنها توفر دخل مادي لمصر.