وسط أحد شوارع وسط البلد، حيث المكان الأقرب لقلب الفتاة الصغيرة روان حسين، تقدم أحد عروض الباليه، فهو نوعها المفضل من الفن التي طالما حلمت بممارسته، ورغم ما واجهته من عوائق إلا إنها أصبحت على مقدرة عالية بممارستها وتشجيع من حولها خاصة الفتيات، الانضمام لصفوفها، من خلال تقديمها عروض باليه في شوارع المحروسة.

لاعبة باليه منذ طفولتها

منذ 6 أعوام، كانت «روان» في الثالثة عشر من عمرها، ورغم سنها الكبير إلا أنها قررت الانضمام لأحد صفوف مدرسة الباليه، غير خائفة من الرفض الذي ربما يلاحقها نظرًا لصغر سنها، هكذا قالت خلال لقائها مع الإعلامي أحمد يونس في برنامجه «أتوبيس السعادة»، وبعد فترة من تدريباتها المستمرة على الباليه، قررت ارتداء الحجاب والاستمرار في عروض الباليه.

من الإسكندرية إلى لبنان.. رحلة «روان»

من وسط البلد لشارع المعز للإسكندرية وحتى خارج مصر وتحديدًا في لبنان، قررت «روان» تقديم عروض الباليه في الشارع، وتوثيقها بعدسة أحد المصورين، لتشجيع الفتيات على ممارسة ذلك النوع من الفن بحرية دون خوف أو عائق عملًا بشعار «مفيش حاجة هتوقفك».

وتابعت «روان» خلال استضافتها ببرنامج «أتوبيس السعادة»: «صورت في الأماكن الأثرية وأنا بستعرض الباليه، ونزلت الصور على السوشيال ميديا بالحجاب، والناس بدأت تقلدني وتمارس الباليه بالحجاب، ورسالتي للبنات مفيش حاجة اسمها عائق وكل مشكلة لها حل، وعمر السن أو الحجاب ما كان عائق في ممارسة الرياضة أو الفن». 

الموسم الرابع من «أتوبيس السعادة»

ويذاع حاليًا الموسم الرابع من برنامج «أتوبيس السعادة» على فضائية dmc، ويقدم البرنامج فقرة جديدة بعنوان «بوسطجي السعادة» التي تهدف لإسعاد الناس ونشر البهجة.

والبرنامج من إخراج وليد الرفاعي، ورئاسة تحرير هدى رشوان، وتم إذاعة ثلاثة مواسم من «أتوبيس السعادة» ويجرى حاليًا تصوير الموسم الرابع، كما أنه يسلط الضوء على مصادر البهجة والسعادة من خلال الأشخاص الحريصين على ذلك، ويعملون على خدمة المحتاجين وإسعاد غيرهم ويتم تكريمهم، فضلًا عن ذلك يسعى البرنامج لإسعاد الأطفال من خلال فقرة تستهدف الأطفال وتغرس فيهم القيم والأخلاق الحميدة في إطار كوميدي ومناسب لأعمارهم.