عادًة ما يفضل الكثيرون اختيار العمل عن بعد لتجنب الاختلاط بالآخرين، أو التواجد في بيئة عمل ربما تكون سامة بالنسبة إليهم، ومن المحتمل أن يكون الأمر مجرد تكاسل منهم ولكنه يكون له الكثير من السلبيات التي تؤثر على حياتهم، منها عدم التعرف على أشخاص جدد.

أضرار العمل عن بعد

وتتزايد رغبة الكثيرين في البحث عن فرص عمل عن بعد، وكان من بينهم إحدى الفتيات التي نشرت عبر الجروبات الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلة: «جماعة أنا بدور على وظيفة بس محتاجة تكون من البيت، لأني اتعودت على شغل البيت من وقت كورونا وحاسة إني مبقيتش أعرف أتعامل مع ناس».

وعلى الرغم من أن العمل عن بعد يعد مريحا مقارنًة بغيره، إلا أنه يؤدي إلى انقطاع الشخص عن التعامل مع أشخاص آخرين، وبالتالي عزلته مما يحوله إلى شخص انطوائي، وللعزلة عواقبها الوخيمة على الشخص إذ تضعه في دائرة التفكير والتركيز في جميع الأمور التي تدور حوله، نظرًا لعدم تغييره للروتين المعتاد في يومه، وذلك وفقًا لما نشره موقع «BBC».

العمل عن بعد يسبب الاكتئاب

كما أن العمل عن بعد يجعل الأشخاص أقل تحفيزًا مقارنًة بوجودهم داخل بيئة العمل، إذ يبدأ الأشخاص في الابتعاد عن المواعيد الرسمية للعمل فضلًا عن بدء وضع الأعذار، لذا كان الوجود مع زملاء العمل أحد الأسباب لتشجيع الأشخاص على العمل الجاد، وبالتالي مساعدتهم على البقاء متحفزين لأكثر وقت ممكن.

وعادًة ما يتسبب العمل عن بعد في حصول الأفراد على راتب أقل من غيرهم، خاصًة داخل المدن الكبيرة، إذ يكون التقدير للأشخاص الذين يعملون من داخل المؤسسات، فضلًا على أنه يزيد من الشعور بالوحدة وبالتالي دخول الأشخاص في حالات اكتئاب.