رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رانيا» تحتفل بعيد العذراء مع جيرانها المسلمين.. «قرص وشمعة وصورة»

كتب: كيرلس مجدى -

10:32 م | الأحد 21 أغسطس 2022

«رانيا» توزع قرص العذراء

عبر كيس بلاستيكي يحوي بداخله «قرص وبسكويت وشمعة وصورة العذراء مريم»، تحتفل رانيا إبراهيم بعيد العذراء مع جيرانها المسيحيين والمسلمين، إذ تقدم لهم تلك الهدايا كعادة ورثتها عن والدتها. 

قرص العذراء.. عادة المسيحين في العيد 

«قرص العدرا» هكذا يطلق على عادة عيد العذراء لدى أقباط مصر، فعدد كبير لا يزال يحافظ على صنع القرص وتوزيعها على الأقارب والجيران أو أبناء الكنيسة بعد الخروج من صلوات نهضة العذراء مريم التي تقام على مدار أسبوعين.

تلك العادة حافظت عليها «رانيا» بل وطوعتها بزيادة حجم الهدايا للجيران، واعتادت على فعلها برفقة والدتها في منزل والدها، وأيضا بعد الذهاب لمنزل زوجها منذ 15 عاما، ولا زالت تواظب عليها بعد وفاة والدتها لاستكمال مسيرة المحبة.

«كنت أقعد جنب ماما زمان وهي بتعمل قرص العدرا وبتشغل ترانيم العدرا وتولع شمعة وتحط صورة العدرا وفوقها الكتاب المقدس، وتقعد أكثر من يوم تعجن القرص وتسويها بفرح شديد رغم تعب العجن» هكذا بدأت رانيا قصتها مع عادة قرص العذراء التي تدخل البهجة في نفوس صانعيها ممن يتحصلون عليها بعد ذلك.

الصلوات والدعاء وقت صنع قرص العذراء 

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»، أن والدتها كانت تستغل وقت عجن القرص وتدعي وتصلي للجميع وتطلب شفاعة العذراء مريم في تلك الطلبات: «كانت تدعي للي معهاش عيال ربنا يرزقها واللي نفسه ينجح واللي تعبان وعاوز يخف واللي في ضيقة ربنا ينجده منها».

كل هذه الدعوات كانت تخرج من فم والدة رانيا بينما يداها تعجن «قرص العدرا» كانت ترددها بثقة في أن العذراء ستعوضها تعبها في صنع القرص، وتستجيب لتلك الطلبات بشفاعة عن ابنها السيد المسيح، وذلك وفقا للمعتقد المسيحي.

تطوير عادة عيد العذراء 

سنوات صنع القرص استكملتها «رانيا» في منزلها برفقة أبناؤها الثلاثة «ولدين وفتاة» إذ بدأت تأخذ نجلها الصغير اندرو وتوزع على الجيران، ما زاد من روابط المحبة بين أبناء العمارة والشارع الواحد: «كنت بوزع قرص، بس في الأول لكن مع طلبات جيراني المسلمين زودت محتويات الكيس مثل شمعة عشان يتباركوا بيها وصورة العذراء مريم التي يحبونها ويكرموها، نظرا لذكرها في القرآن الكريم أيضا».

حالة من البهجة تصنعها «رانيا» في كل عام مع جيرانها بذات العمارة وأصحاب المحلات المجاورة في الشارع، عادة تأمل من الله أن تورث العادة لأبنائها ليستكملون مسيرة بدأت من جدود الجدود، وتصل حاليا إلى الأحفاد.