كتب: حنين وليد -
06:14 م | الأحد 07 أغسطس 2022
مع ارتفاع أصوات الزغاريد في كل مكان، فور إعلان نتائج الثانوية العامة، هناك منازل حرمت من الفرحة، إذ شاء القدر أن لا يحصد أصحابها درجات عالية تؤهلهم للالتحاق بكليات لطالما حلموا بها، واختلف دعم كل أسرة عن غيرها، كما ظهر ردود غير إيجابية من أهالي الطلاب بتوبيخ أبنائهم.
حالة واسعة من الرضا، سيطرت على أسرة إسراء صالح بعدما حصد نجلتهم، شعبة أدبي، على 42% فقط بنتيجة الثانوية العامة، في البداية انتابتهم مشاعر الصدمة، خاصة بعد عام كامل من المذاكرة؛ إلا ما سرعان وتبدل شعورهم وحاولوا دعم ابنتهم بطريقة مبهجة، بحسب ما روته شقيقتها «دينا»: «إحنا اتفاجئنا من المجموع خصوصا أنها شاطرة في كل المواد وعلى طول كنا متابعين مع مدرسينها».
عامًا عصيبًا عاشته «إسراء» بعد أن عانت كثيرا مع دراسة الثانوية العامة: «الضغط النفسي اللي كانت فيه سببلها نزيف في الأنف كل ما تتوتر»، حتى أنها مع بداية العام الدراسي انقطعت عن مواقع التواصل الاجتماعي لتتمكن من التركيز في مذاكرتها.
«تورتة وبلالين وابتسامات» مظاهر احتفال أسرة «إسراء» بعد ظهور نتيجتها، والذي صادف يوم عيد ميلادها فقرروا التخفيف عنها قدر الإمكان وترك بصمة في يوميها لتتذكرها بعد ذلك: «أنا من أول ماجبت الشهادة وأنا في أوضتي فاقدة كل حاجة حتى النطق» عبارة قالتها «إسراء» في حزن في حديثها لـ«الوطن»، لتتفاجأ بتحضير شقيقتها لمراسم الاحتفال وسط احتواء عائلتها.
شعور من الحزن اختلط مع شعور بالفخر والدفء لمسته «إسراء» من احتفال أسرتها بها، مطالبة الأهالي بالاهتمام بمشاعر أولادهم «ياريت يبقوا حنينين على عيالهم حتى لو قصروا هما تعبوا نفسيا»، مؤكدة صعوبة السنة الدراسية على الطلاب.
