كتب: منة الصياد -
04:19 م | الإثنين 18 يوليو 2022
فعل غير أخلاقي لم يستطع العقل ترجمته، أقدم على ارتكابه طفل في الـ13 من عمره، بعدما تجرد من سبل الرحمة وتعدى على طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها، داخل إحدى دورات المياه في منطقة ملاهي بأسيوط، وسرعان ما أثارت واقعة طفلة أسيوط الجدل والرأي العام على مدار اليومين الماضيين.
علامات من الاستفهام والحيرة جاءت من قبل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن الدافع الذي أتى إلى خاطر الطفل المتهم في واقعة طفلة أسيوط التي تدعى «ملك»، وكيف لطفل في هذه المرحلة العمرية الصغيرة التفكير في هذا الأمر المشين وارتكابه بتلك الطريقة غير الآدمية.
الدكتورة هالة حماد، أستاذ الطب النفسي، واستشاري العلاقات الأسرية، كشفت خلال حديثها لـ«هن»، الأسباب التي قد تكون بمثابة الدافع الأساسي خلف ارتكاب الطفل المتهم لواقعة التعدي على طفلة أسيوط.
ولفتت استشاري العلاقات الأسرية إلى أن استخدام شبكة الإنترنت دون رقابة تربوية من الأسرة قد تأتي في المرتبة الأولى لدوافع الطفل المتهم «الإنترنت فتح آفاق للولاد إنهم يتفرجوا لحاجات مش مناسبة لسنهم، في أطفال بيتفرجوا على محتويات غير أخلاقية من بدري، القصة بتبدأ من بدري ومابيكونش فيه رقابة من الأهل، فالطفل بيكون عنده فضول بيوصل لمرحلة إنه عاوز يجرب الحاجة اللي شافها».
وأوضحت خلال حديثها، أنه من الممكن أيضا عدم وعي الطفل المتهم في واقعة طفلة أسيوط، بخطورة ما ارتكبه من جريمة غير أخلاقية، فقد يكون فضوله دفعه لتجربة الأمر، أو من المحتمل أنه يكن قد وقع ضحية للواقعة من قبل أيضا «ممكن يكون الطفل ميعرفش إيه الأضرار اللي بتحصل من حاجة زي دي، وممكن مايعرفش إن دي حاجة هتضر الطفلة وتضر نفسه، وقد يكون هو نفسه تعرض للاعتداء الجنسي من حد، وبقا بيدور على ضحية زيه».