كعادة الفتيات منذ صغرهن ينشغلن بشكل العرائس، وتلفت انتباههن بمجرد رؤيتها، ويرغبن في شراء كل دمية يرونها ويطلقون عليها اسما مميزا من وحي خيالهن، ثم يبدأن في معاملتها مثلما تكون رفيقة من لحم ودم لهن، ولكن الطفلة رانيا فوزي لم يقف شغفها عند حبها للعرائس فقط، يوم تلو آخر وهي تفكر في صنع عروس تشبه ملامحها، بشعر أسود ونفس الملامح.

تصنيع العرائس من «الجوارب»

توصلت رانيا فوزي إلى صنع دمية من بواقي القماش في منزلها وهي في عمر الـ15، وأطلقت عليها «ميكا»، ومنها رغبت في تعليمها لجميع الأطفال، لذا ساقها تفكيرها إلى استخدام الجوارب الخاصة في المنزل حتى تكون وسيلة بسيطة لصنع العرائس «حبيت كل طفل يكون عنده عروسة من صنع إيده حتى لو من شراب»، وذلك حسبما وضحت صاحبة العشرين عامًا لـ«هن».

نجاح رانيا في نشر صناعة الألعاب البسيطة

وعليه، أحضرت العديد من الجوارب الخاصة بها وبدأت في تقطيعها وتشكيلها على شكل دمية، كما لجأت إلى استخدام الخيط البسيط لتحديد ملامح العروس، ونشرت فكرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتوريث الفكرة إلى الأمهات «حبيت أقدمها بسيطة ومش مكلفة علشان الأمهات تتشجع وتعملها».

فوجئت «رانيا» بردود فعل المتفاعلين عبر «السوشيال ميديا»، إذ حققت ملايين من المشاهدات منذ الوهلة الأولى «أمهات كتير عملتها من دول عربية مختلفة، وبعتولي الصور»، إذ يقدمون لها الدعم لحرصها على عودة ألعاب العقود الماضيت التي تميزت بالبساطة.

صنعت جمهورا يبلغ ملايين بأنامل يدها، اعتاد متابعوها على دعم أفكارها المتطورة والجديدة، وهو ما شجعها على استكمال مسيرتها في صنع العرائس حتى صنعت مجموعة من العرائس بملابس تراثية والتي نالت إعجاب ودهشة الكثيرون «وبعمل فيديوهات طريقة صنعها، كل أملي إن ألعاب زمان ترجع، والحياة تكون بسيطة».