رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

«بسنت» تنهي دراستها لـ«السياسة» لتعمل في «صناعة العرائس»: بحبها من صغري

كتب: هبة الله حسين -

02:06 م | الجمعة 06 أكتوبر 2017

بسنت سعيد

تلعب بالعرائس مُنذ الطفولة يجذبها كيفية صناعتها، وتهتم بتفاصيل العروسة فكان الشغف يسيطر عليها نحو العرائس اليدوية، فنجد جدتها المُسنة هي مصدر إلهامها بالخياطة وصناعة العرائس والتففن في عمل ملابس لها، فدومًا نجد الفتيات الصغيرات يلعبن بالعرائس ولكن البعض لا يستمر حب العرائس لديهن حتى الكبر كما حدث لـ"بسنت سعيد" (35 عامًا)، خريجة سياسة الجامعة الأمريكية فقد لايشبها هذا التخصص بقدر ما تشبهها صناعة العرائس اليدوية التي قررت أن تكون مهنتها الدائمة.

"كنت حابة دراستي بالسياسة جدًا، ولكن بعد ما خلصت محبتش اشتغل في مجال دراستي"، قالت "بسنت"، "إنها كانت تريد العمل بعيد عن مجال دراستها بالسياسة، مبررة ذلك بأن عملها بالطبع بعد الانتهاء من سنوات الدراسة الخارجية، وهي كانت تريد العيش ببلدها".

تابعت "بسنت سعيد" حديثها، بأن قرارها كان هو البدء عمل ماجستير بجامعة هيريوت وات بالاشتراك مع الجامعة الأمريكية، وبعد الانتهاء من دراسة درجة الماجيستير، والتقديم بوزارة الاتصالات في مجال التنمية في 2005.

"جدتي هادتني ماكينة الخياطة بتاعتها لأنها عارفة أنا بحب صناعة الأعمال اليدوية"، وأوضحت أنها بالرغم من استمرارها بالعمل في مجال التنمية بوزارة الاتصالات وتميزها وحبها له، ولكن ظل شغفها وحبها للعمل اليدوي والفن الذي استمر معها مُنذ الطفولة، فروت أن جدتها مُنذ 3 سنوات أهديتها ماكينة الخياطة الخاصة بها لمعرفتها أنها تهوى صناعة العرائس، فكانت الماكينة تُمثل للجدة الكثير، ولذا فأعطت الماكينة كل الاهتمام لمعرفة قيمتها المعنوية لها وللجدة.

فاستكملت حديثها حول تعلمها على الماكينة التي وجدت العمل بها جديد عليها، فكان الإنترنت هو المُنقذ لها من خلال البحث عن كيفية العمل بها وعن الأعمال اليدوية التي يمكن أن تُصنع عليها، فوجدت أثناء البحث صناعة العروسة والتي كانت تمثل لها الكثير مُنذ الصغر، كبقية الفتيات، "كانت بالنسبة لي حاجة غير تقليدية"، فالتفكير في عمل عروسة يدوية كان شكل غير تقليدي من الأعمال اليدوية المعروفة لدي الكثير، تحمست بسنت وبدأت بعمل أول عروسة يدوية "أول مرة كانت غير مُرضية" فلجأت إلى الإنترنت مرة أخرى بالإضافة إلى الكتب التعليمية لصنع عروسة.

"برسم التصور لشكل العروسة الأول وبعد كده ببدأ في التصميم"، مراحل التصنيع عند بسنت تبدأ من وضع تصور لتصميم عروسة من خلال تحديد الحجم المناسب للعروسة ورسم الباترون واستخدام القماش المناسب، ثم البدء في تنفيذ التصميم، والقماش والشعر يتم اختيارهم وفقًا للخامات الموجودة والمتوافرة في الأسواق ومراعاة تنسيق الألوان، تحاول دومًا بسنت التفرقة بين أشكال العرائس حتي لاتكون جميعها متشابهة في الشكل والتصميم من خلال اختلاف لون الشعر، الملابس وملامح الوجه وعند مشاهدتك لعرائسها تجد أن الفم يُرسم دائمًا على شكل قلب، وذلك حتى ترغب في توصيل فكرة للأطفال التي تقتنيها فيما بعد أن الفم لابد وأن ينطق بكل جميل "اجعل كلماتك تزهر بالحب Make your words blossom with love".

تعلمت بسنت اختيار الخامات والشعر، الخامات قد تكون فايبر وأقمشة وبالتجربة من البداية حتى الآن تستطيع أن تتطور نفسها، "أنا تعبت أوي في الأول ولكن كان عندي أصرار"، وأعربت عن مدى تعبها في اختيار الخامات الجيدة في بداية عملها والتفرقة بين الخامات السيئة والجيدة، واختيار الشكل والمقاس الذي تشعر بالراحة بالعمل به.

"أنا عملت أكثر من 84 تجربة سيئة وشعرت بالإحباط"، كانت البداية كما أكدت "بسنت" صعبة، تعلمت من اختياراتها الكثيرة وتجاربها العديدة في صناعة العرائس، مضيفة أن "شعور الإحباط كان يجبرها على ترك الصناعة ولكن دومًا تجذبها الصناعة للعودة وعدم تركها".

"المشروع في أوله وأسعى لتحقيق الربح المادي"، وقالت "بسنت" إنها تريد أن تقوم بتطوير مشروعها من خلال عمل شخصيات وتصوير "مسلسل كرتوني"، وأن تترك بصمة في عالم العرائس.

الكلمات الدالة