رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«محمد صبحي» يحارب البهاق والضغوط النفسية والتنمر: «نمت وصحيت لقيت بقع في جسمي»

كتب: غادة شعبان -

01:44 ص | الإثنين 18 يوليو 2022

الشاب محمد صبحي

خطوط وبقع بيضاء اللون، كانت بداية ظهورها في منطقة الرقبة، باتت تنتشر وتتغلغل في مختلف أنحاء جسده، يوما بعد يوم، ملامحه تتغير تصبح بلون مختلط، ربما عمره لم يكن يعي ما يحدث في جسده الضعيف، حالته النفسية سرعان ما تبدلت شيئا فشيئا، حتى قرر الذهاب لطبيب جلدية، لعله يجد الإجابة عما يحدث له عنده، إذ فوجئ الشاب العشريني، محمد صبحي، بإصابته بمرض مناعي هاجم جسده، وهو البهاق، حاول التصدي له ومكافحته دون جدوى، حتى قرر التعايش معه، رغم نظرات السخرية والتهكم عليه من قبل البعض.

حكاية محمد مع مرض البهاق

الشاب محمد صبحي، في الفرقة الثانية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، أصيب بمرض البهاق المناعي، وهو في الصف الثاني الثانوي، نتيجة تعرضه لضغوط نفسية أثرت عيه بالسلب، نظرات التنمر وكلمات السخرية ربما لم تخلو من يومه، إلا أنه يتصدى لتلك النظرات بالنجاح والطموح، إذ روى كواليس ذلك المرض المناعي، خلال حديثه لـ«الوطن».

«اكتشفت مرضي من سنتين، دخلت بيه ثانوية عامة»، بهذه العبارة بدأ الشاب محمد صبحي، ابنة محافظة كفر الشيخ، الحديث عن معاناته مع مرض البهاق، الذي داهم جسده حتى استوطن به، مضيفا:«لقيت بقع في رقبتي، الدكتور قالي أنا بلمسك أهو أوعى حد يقولك ده معدي، ومش هنتعامل معاك، أنت عندك بهاق، اداني مراهم وأدوية، كنت أخدها النتيجة بتيجي بالسلب وبيزيد أكثر في جسمي، كنت زهقان من شكلي وضاغط نفسيتي، كنت في البداية مش حابه ومش عارف اتعايش معاه، قررت مكملش علاج، وقولت أنا مختارتش نفسي وربنا اللي رايد بالمرض ده». 

قرر الشاب العشريني التصدي لنظرات وكلمات التنمر المتهكمة على جسده ووجهه، بالجد والاجتهاد، حتى انتهى من الثانوية العامة وحصل على مجموع عالٍ أهله لدخول كلية اللغات والترجمة، إذ تابع: «كملت حياتي عادي وتقبلته ومبيهمنيش الآراء السلبية، حسيت إني مميز بالبهاق، كنت زمان مبعرفش أرد على الكلام السلبي، الوضع اتغير دلوقتي، أهلي بيدعموني، نفسيتي بتتعب من كتر الأسئلة، عن المرض».

ضغوطات وسعي وراء النجاح

ربما واجه الشاب محمد صبحي، العديد من العراقيل في بداية مرضه، إذ كان مضطرا للظهور والتعامل مع المحيطين به في بداية اكتشاف مرضه بالبهاق، فضلا عن التواجد والتعرض لأشعة الشمس الحارقة التي كانت تؤثر عليه بالسلب وتزيد من الالتهابات في جسده، إذ يضيف:« كنت بنزل كل يوم دروسي وبتعرض لأشعة الشمس، بتعملي التهابات في البقع دي، كنت بذاكر 4 ساعات في اليوم، وقفت العلاج، علشان المذاكرة، وقررت أفضل بشكلي زي ما ربنا قدر».