المهندس محمد عبد العزيز حجي، توفاه الله وترك ميراثا في الدنيا 4 بنات يدعين له، وكان حلم حياته قبل الوفاة أن يؤسس مستشفى لأمراض الكبد بالمنوفية ليخفف عن المرضى آلامهم، ولم يقدر له أن يعيش حتى اكتمال الحلم ولكنه أوصى بناته باستكمال حلمه وتحقيقه، وبعد وفاته تبرع بنات المهندس محمد حجي، بمبلغ مالي أكثر من 7 ملايين جنيه للمساهمة في بناء المستشفى التي طالما حلم بها والدهن رحمه الله.

إنشاء بيت مال للمسلمين ومسجد في المنوفية ومستودع غاز

وقالت لمياء حجي، ابنة المهندس محمد حجي، إن والدها كان رجلا بسيطا وله نزعة دينية قوية ومحبة في خدمة الناس، متابعة «بدأ بإنشاء بيت مال للمسلمين ومسجد في المنوفية ومستودع غاز لخدمة القرية وتوفير الأسطوانات، بالإضافة لإنشاء مدرسة، وكان حلمه الذى أراد أن يختتم به حياته أن ينشئ المستشفى التي تخدم القرية كاملة».

وأوضحت «حجي» خلال استضافتها ببرنامج «مصر تستطيع» مع الإعلامي أحمد فايق والمذاع على فضائية «DMC»، أن المال الذي تركه والدها هو ماله وهو من قرر أن يخصص المال للمستشفى، متابعة «حسينا بالعجز لأننا مش قادرين نكمل المشروع بعد وفاته، لكن ربنا بعت لنا جمعية أصدقاء مرضى الكبد ومعهد الكبد لاستكمال المشروع، لأن النية كانت صادقة وربنا أرسل لنا اللي يساعدنا».

المسؤولية كبيرة والدعم مطلوب من المجتمع بالكامل

ومن جانبه، أشار الدكتور هشام عبد الدايم، عميد معهد الكبد بجامعة المنوفية، إلى أن المستشفى بدأت منذ التواصل بين الأسرة وبين جمعية أصدقاء مرضى معهد الكبد، «وجدنا في الأسرة إصرارا كبيرا على التبرع بالمبني لصالح المستشفى على أن يستكمل المشروع ويوفر علاج كريم وراقى للمحتاجين»، لافتا إلى أن المسؤولية كبيرة والدعم مطلوب من المجتمع بالكامل لتكون امتداد لمعهد الكبد القومي.

مأمون حجاج الممثل القانوني لأسرة المتبرع محمد عبد العزيز حجي، إن المهندس الراحل تبرع بالأرض والمبنى من أجل بناء مستشفى الكبد، وحصل على جميع الموافقات والتسهيلات قبل وفاته، موضحا أن المستشفى لم يكن لها طريق كمدخل لها وأنفق المهندس عبد العزيز حجي المال على توفير الطريق المناسب لها.