قالت الدكتورة منال المراكبي استشاري النساء والتوليد، إن هناك فرقا كبيرا بين الولادة الطبيعية والقيصرية، موضحة أن الولادة الطبيعية تشعر السيدة خلالها بآلام قوية إضافة للإصابة بالضعف والإرهاق الشديد، وصولًا لمرحلة الولادة ونزول الجنين، لافتة إلى أن المرأة خلال عملية الولادة الطبيعية تشعر بنزول الجنين والطلق.

السيدات يفضلن الولادة القيصرية

وأضافت المراكبي، في حوار مع الإعلامية وئام وجدي في برنامج «طب وبس» على «راديو النيل»، أن الولادة القيصرية تختلف عن الطبيعية، كون السيدة تكون مجهزة نفسيًا لعملية الوضع خلال الولادة القيصرية، إضافة لسماعها صوت الجنين خلال ربع ساعة من بدء عملية الولادة دون الشعور بأي ألم أو إرهاق، لافتة إلى تفضيل معظم السيدات الولادة القيصرية الآن لهذه الأسباب.

الولادة الطبيعية أفضل صحيًا وفسيولوجيًا للأم والطفل

ونوهت استشاري النساء والتوليد، بتفضيل الأطباء والمتخصصين وسعيهم للولادة الطبيعية بعيدًا عن الولادة القيصرية التي أصبحت تفضلها السيدات الآن، مشيرة إلى أن الولادة الطبيعية أفضل صحيًا وفسيولوجيًا للأم والطفل.

الولادة القيصرية تؤدي للعقم

وأشارت المراكبي إلى سلبيات الولادة القيصرية التي ترتبط غالبًا ببعض المشكلات المتعلقة بالتخدير بأنواعه، إضافة إلى احتمالية نقص الأكسجين خلال الولادة، ومخاطر الجراحة في حد ذاتها مثل حدوث تجمع دموي للأم أو مشكلة بالمثانة أو ارتخاء بالرحم، لافتة إلى أن العمليات القيصرية المتكررة التي تخضع لها الأم تعرضها لحدوث التصاقات من الممكن أن تؤدي لحدوث عقم دائم.

مخاطر الولادة الطبيعية

ولفتت استشاري النساء والتوليد إلى وجود بعض المخاطر للولادة الطبيعية لكنه أقل حدة من مقارنتها بالولادة القيصرية؛ منها تعرض الأم للارهاق والتعب الصحي والبدني والنفسي نتيجة تعرضها للألم، إضافة إلى الترهلات بمنطقة المهبل والمثانة نتيجة ضغط الجنين عليها، مشيرة إلى لجوء الأطباء للولادة القيصرية فورًا حال شعورهم بأي مخاطر مصاحبة للولادة الطبيعية.

اختفاء المشكلات القديمة المتعلقة بالولادة الطبيعية

وطمأنت المراكبي السيدات بتأكيدها اختفاء بعض المشكلات التي كانت تتعلق بالولادة الطبيعية قديمًا مثل سقوط المثانة أو الرحم، التي كانت تعود لارتفاع معدل الولادة، حيث كانت الأم تنجب 7 أو 8 مرات، إضافة لتعرض بعض الأبناء للوفاة، نتيجة عدم تطور الرعاية الصحية للأم، مشيرة إلى تغير الوضع الآن حيث لا تتعدى حالات الوضع عن طريق الولادة الطبيعية 3 مرات على الأكثر، مع حرص الأطباء بالولادة الطبيعية على عدم تعرض الأم للارهاق الشديد للحفاظ عليها من حدوث ترهلات تجعها تلجأ للقيام بعمليات بعد ذلك.

حالات يفضل فيها الولادة القيصرية 

وأوضحت استشاري النساء والتوليد، أنه رغم تفضيل الأطباء للولادة الطبيعية والسعي لها، إلا أنه في بعض الحالات يفضل الأطباء اللجوء للولادة القيصرية؛ منها تقدم الأم بالسن ووجود بعض المخاطر الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن وتعدد مرات الولادة وحالات الحقن المجهري وحالات الولادة لما يسمى «الطفل العزيز» والمقصود به الطفل الذي حملت به الأم بصورة طبيعية بعد سنوات طويلة تصل إلى 10 سنوات.