تعد الولادة القيصرية بديلة للأخرى الطبيعية، ويلجأ إليها الأطباء عن طريق شق البطن والرحم، لاستخراج الجنين، بعد تعذر ذلك بشكل طبيعي، وأصبح الأمر معتادا لدى أغلب السيدات، خلال السنوات الماضية.

الدول المتقدمة تحارب الولادة القيصرية

رغم أن بعض الدول تلجأ للولادة القيصرية، إلا أن المجتمع الطبي في الدول المتقدمة، وعلى رأسها إنجلترا وأمريكا، يحاربونها بشدة، ويشجعون على «الطبيعية» بقدر الإمكان، واقتصار حالات الأولى للضرورة الطبية فقط.

من جانبه، شرح الدكتور مؤمن زكريا، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بكلية الطب ومستسفيات جامعة بنى سويف، أسباب زيادة معدل الولادة القيصرية في كل دول العالم، خلال السنوات الماضية، قائلا: «عملية الولادة القيصرية لها مضاعفات كثيرة، منها حدوث نزيف أكثر من الطبيعية، أو حدوث كل مضاعفات التخدير سواء النصفي أو الكلي، ما يؤدي لاحتمالية احتياج الطفل لحضانة بعد الولادة، ما يكلف الدولة والأسرة تكاليف إضافية».

نزيف وتهديد للحياة

وتابع استشاري أمراض النساء والتوليد حديثه عن خطورة وأضرار الولادة القيصرية: «الأخطر حاليا زيادة أعداد المشيمة المتقدمة، التي تعرض حياة الأم والجنين لخطر الوفاة سواء أثناء الحمل؛ نظرا لحدوث نزيف شديد مهدد للحياة، أو أثناء الولادة، واحتمالية إجراء استئصال للرحم أو إصابة المثانة والأمعاء في أثناء إجراء العملية الجراحية».

مخاطر الولادة القيصرية.. قد تؤدي لاستئصال الرحم

وأشار استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن هناك مريضة بحالة مشيمة متقدمة حدثت لها مضاعفات شديدة في الولادة، استدعت دخولها الرعاية المركزة، موضحا: «الأم عملت عملية قيصرية واحدة سابقة، دخلنا العمليات الساعة 1 ونصف ظهرا، خرجنا الساعة 5 ونصف، كان حوالي أكثر من 12 طبيب وجراح من قسم أمراض النساء والمسالك والجراحة العامة والأوعية الدموية، و4 أطباء تخدير، والأم خرجت على الرعاية المركزة بعد عمل استئصال للرحم».