كتب: محمد عزالدين -
07:17 م | الخميس 09 يونيو 2022
طيلة أربعة قرون احتفظ بمكانته المميزة في المجتمع المغربي كرمز للأناقة والتراث والهوية، ولم تنجح الأزياء العصرية في إبعاده، خصوصا في المناسبات السعيدة، فالقفطان المغربي رمز التراث وله قصة تروي.
خيوط ذهبية تطرز الحرير الفاخر بألوانه الزاهية ارتدوه الملوك والسلاطين على مر 8 عقود فكان رمزا للفخامة، ومدلولا على الثراء، ولا يزال حتى اليوم يخطف القلوب ما إن ارتداه إحدى الملكات، وكأنها لوحة عتيقة لم ينل الزمن من ألوانه، بحسب تقرير عرضه برنامج «النشرة المغاربية»، المذاع على شاشة قناة extra news، اليوم الخميس، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي.
القفطان المغربي، والذي يعود تاريخه إلى عهد دولة الموحدين المغربية في القرن الـ12 ليتوارث بين المغاربة إلى يومنا هذا، وكان يخصص له حرفيين مهرة يعرفون باسم «المعلم»، ويقومون بصنعه عبر عدة مراحل ابتداء بتصميم الثوب، وتجهيز العقد، وخياطها، ثم يصنع أحزمة من أجل شد قطع الثوب ويصبح لباسا كاملا.
عرفت مدينة فاس المغربية بحرفة صناعة القفطان وكان لباسا للرجال إلا أن النساء في فاس برعن في القرن الخامس عشر بالخياطة والحياكة فقمن بتحويل القفطان الرجالي المغربي إلى قفطان نسائي.
بفضل أناقته وصل القفطان المغربي للعالمية، فبات يعرض في أشهر عروض الأزياء العالمية لمصممين مغاربة وغير مغاربة، وعاد لباس السلاطين ليزين ملكات الحاضر ومشاهيره العالميين، فليست الأميرة لاله سلمى المغربية وحدها من تحرص على ارتدائه، وباتت ملكات كثر يفضلن الظهور به في محافل هامة، اعتزازا بثرائه وجماله وتاريخه.
ويقال على من يحيك القفطان المغربي أنه ذو أنامل ذهبية لصعوبة تطريزه، وجعله حرفة يعتز بها المغربي وبأناقته.