رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم علي» ربّت 5 أبناء من «نصبة كنافة» وفراخ وسمك: «الحمل تقل بعد موت زوجي»

كتب: غادة شعبان -

04:40 ص | الأربعاء 01 يونيو 2022

السيدة نور الصباح

تجلس على كرسيها، أمامها الفرن الصاج، مرفوع لأعلى بواسطة طوب أسمنتي، وقطع خشبية صغيرة الحجم، مثبت عليها بجانبها الطبلية، وأواني الطهي، في مقدمة محلها التجاري، تستقبل زبائنها لإنجاز متطلباتهم، هكذا هو حال السيدة الخمسينية، نور الصباح، والتي تُعرف بين أهالي منطقتها في مدينة المنصورة، باسم «أم علي».

«ببيع فراخ وبشوي سمك وبعمل كنافة بلدي، واشتغلت مع زوجي في فرن عيش»، مهن عديدة تعمل بها السيدة الخمسينية، التي اقتحمت مجال العمل منذ نعومة أظافرها وهي بعامها الـ12، ظلت تكافح وتساند أسرتها بحثا عن لقمة العيش، حتى أصبحت شابة، وانتقلت لبيت الزوجية، وفتحت هي وزوجها الذي توفي قبل 4 أعوام، فرن عيش خاص بهم.

ترك الزوج 5 أبناء لزوجته، وانتقل إلى جوار ربه، لتقرر الأم مواصلة رسالتها في الحياة وتوصيل الأبناء لبر الأمان والاستقرار، تحكي «أم علي»، كواليس المهن الثلاثة التي تعمل بها خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «أكبر ولادي 30 سنة، وأصغرهم 10 سنين، زوجي مات وشيلت الحمل والشيلة لوحدي، قفلت الفرن واشتغلت في الفراخ وشوي السمك، وعمل الكنافة البلدي في رمضان، وبعد الشهر الكريم بعملها بالطلب».

في تمام الساعة السادسة تبدأ الأم الخمسينية يومها، تخرج من منزلها متجهة نحو محل عملها سعيا وراء الرزق: «جوزت اتنين وربنا يكرم في الباقي واعلم الصغيرين، ابني كان بيساعدني في شغل الكنافة، قبل ما يروح الجيش، وبنتي الكبيرة بتساعدني هي كمان».

سعادة ورضا على الحال

بابتسامة رضا لا تفارق وجهها الضحوك البشوش، تبدأ «أم علي»، عملها، تقسم نفسها بين بيع الفراخ وشوي السمك: «بتأجر في رمضان محل ونصبة للكنافة، وعايشة بالمقسوم أنا وعيالي مع معاش زوجي المتوفى».

أم علي ست بـ100 راجل

تُعرف «أم علي»، بين أهالي منطقتها، بالسيدة القوية، الجميع يقف احتراما لها، فضلا عن تمكنها من فض النزاعات والخلافات: «أي مشكلة تحصل بييجوا ليا وأنا بحلها، دائما بيقولوا عليا ست بـ100 راجل».