على مدار 18 عاما لم تشعر يوما بثقل مسؤوليتها، أو التعب نحو تربية أبناء شقيقها الستة رفقة أولادها، حتى نجحت في تأسيسهم جميعا دراسيا واجتماعيا، وباتت أما لهما جميعا. 

قصة كفاح «سيدة» مع تربية أبناء شقيقها

كشفت سيدة رمضان، أم خمسينية، تفاصيل توليها رعاية أبناء شقيقها المتوفى خلال بث مباشر لها مع «الوطن»، موضحة أنه عقب وفاة أخيها وزوجته، قررت تولي رعاية أولادهم الستة، وذلك بمساعدة زوجها وموافقته لها على الأمر، «بعد موت أخويا ومراته، محدش بادر بتربية الأولاد، لحد ما قررت أربيهم مع ولادي، ولولا زوجي ووقوفه جنبهم ماكنتش هقدر أعمل ده». 

وعلى الرغم من صغر مساحة الشقة السكنية التي تقطن بها «سيدة» بصحبة زوجها وأبنائها الأربعة، إلا أنها قررت في بداية الأمر بأن يقيم معها أبناء شقيقها، إلى أن استقرت وزوجها على تخصيص سكن آخر لهم بجوارها في إحدى المدن بالقاهرة الجديدة، «الشقة بتاعتنا 70 متر، فكرنا في البداية إننا نقسم الصالة لأوضتين ليهم يناموا فيها بس قولنا بلاش، وأجرنا شقة ليهم جمبنا في نفس المنطقة». 

معاملة طيبة بين الأبناء

استقرت السيدة الخمسينية على تربية الأبناء العشرة سويا، حتى باتوا لا يشعرون بفروق بينهم في المعاملة، «كلهم ولادي، وعمر ما حد فيهم حس بفرق حتى عمرهم ما اتخانقوا مع بعض، ومفيش بينهم غير الحب والهزار دايما». 

أما عن المراحل التعليمية، تمكنت الأم من مساعدة كل أولادها على استكمال مراحلهم الدراسية المختلفة، حتى بلغ منهم مهاما مرموقة داخل المجتمع، ما بين الأطباء والمهندسين.