رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«علقة موت».. خمسينية تتعرض للضرب والسحل من شقيق زوجها وأبنائه: عاوز الشقة

كتب: آية المليجى -

09:12 م | الأحد 29 أغسطس 2021

فاطمة بعد الاعتداء عليها من شقيق زوجها

الحكاية بدأت قبل ما يزيد عن 20 عامًا، وتحديدًا في مدينة الأقصر، حين توفى الزوج «محمود حجاج» وترك زوجته برفقة ابنتهما الوحيدة «بثينة» في منزل الزوجية، المكان الوحيد الآمن لهما، لكن نظرات الطمع من العم كان تحاوطهما من كل حدب وصوب، فهو يعيش في المنزل المقابل برفقة أبنائه الستة، مرت الأعوام والشر يزيد بداخل العم الذي اعتدى برفقة أبنائه على زوجة شقيقه وابنتهما بطريقة وحشية كادت أن تودي بحياتهما.

«بنتك لما تتجوز تاخدي بعضك وتمشي» جملة بلهجة التهديد طالما سمعتها الأم «فاطمة» من شقيق زوجها المتوفي، ليهددها بالرحيل من مسكنها الوحيد بعدما تزوج ابنتها الوحيدة، ويحصل هو على منزلها، ويعيش في براح أوسع مع أبنائه الستة، لم تنتبه الزوجة لتهديداته المتكررة، واكتفت بإغلاق الباب عليها وعلى ابنتها.

محاولات كثيرة أجراها العم حتى ترحل ابنة شقيقه «بثينة» ووالدتها من منزلهما، فعند خطبة ابنة شقيقه، أطلق لسانه بكلمات توحي بالسمعة السيئة عليها «راح لأهل خطيبي وقال كلام وحش عليا»، بحسب حديث «بثينة» لـ«هن»، لكن دون استجابة أو انصياع لرغباته الطامعة. 

سيبي الشقة.. بنتك اتجوزت

أغمضت الأم وابنتها من الأذى المحيط بهما، وتجنبت محاولات العم الشريرة، فحرم عليهما الصعود لسطح المنزل «حتى السطح محرمه علينا.. كنا كافين خيرنا شرنا»، لكن بعد زواج «بثينة» الذي تم قبل عام ونصف، تزايدت الضغوط عليهما «فضل يقولها امشي وسيبي الشقة.. بنتك اتجوزت».

شعور الخوف والقلق ازداد بداخل الأم الخمسينية، التي تعمل في ديوان عام وزارة الأقصر، وفي يوم أصيبت بوعكة صحية أدت لنلقها للمستشفى إذ تعرضت لذبحة صدرية، وفي يوم خروجها من المستشفى ذهبت الابنة «بثينة» لتنظيف المنزل وتجهيزه لاستقبال والدتها بعدما قضت فترة ما بين المستشفى والمكوث لدى جدتها.

مجرد ما فتحنا الباب.. شدوا أمي ونزلوا فيها ضرب

حركات مريبة استشعرتها «بثينة» والأم والجدة، خاصة حين رغبن في الصعود لسطح المنزل والاستمتاع بشروق الشمس، بعد آذان الفجر، فكانت المفاجأة بالهجوم عليهن من العم وأبنائه الستة «مجرد ما فتحنا الباب.. لقينهم شدوا أمي ونزلوا فيها ضرب على رأسها».

«ضرب وحشي» هكذا وصفته الابنة ما تعرضت إليه هي ووالدتها وجدتها صاحبة الـ70 عامًا، إذ تم رميها من على السلم وأصيبت بكسر في الحوض والحاجة لتغيير المفصل، أما والدتها أصيبت بكسر في ثلاثة ضلوع وحصلت على 5 غرز في الرأس «خدوها عندهم الشقة فضلوا يضربوا فيها».

حررت «بثينة» محضرا ضد عمها وأبنائه وزوجته الذي حرر تحت رقم 12425 لسنة 2021، لكن تم إخلاء سبيلهم بضمان محل الإقامة ولم يعودوا مرة أخرى للمنزل «إحنا عاوزين حقنا وحق أمي اللي هتموت.. وجدتي اللي ملهاش ذنب في حاجة».