دفعتها الظروف لاحتراف مهنة للرجال، قررت خوض تجربة ونجحت فيها عن جدارة، التطور عنوانها، أثبتت كفاءتها في مختلف المهن، وأن المرأة قادرة على التميز، هكذا هو شعار الاربعينية هبة نجم، التي انتقلت من أسوان إلى القاهرة، للاستقرار بها.

عملت «هبة» في صناعة الحلوى، مختلفة الأشكال لمدة 6 أعوام، حتى غيرت النشاط، وعملت في تفصيل المفروشات، وبعد أعوام قررت دخول مهنة أصعب في عالم النجارة والتنجيد، وروت كواليس مهنتها الشاقة، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «أنا زوجة وأم لـ3 أطفال، بدأت شغل في تزيين الكيك والحلويات، واتعلمت التفصيل وطلعت شغل كتير من تصميمي مش تقليد، بدأت برأس مال صغير ولسه بعافر وبطور من نفسي».

نجحت السيدة الأسوانية في كسب ثقة العملاء، في شتى المجالات، ما جعلها تقرر العمل في مجال النجارة والتنجيد، إذ تقول: «بالصدفة طلع في دماغي أظبط وأغير كراسي السفرة عندي، وطلعت بشكل مظبوط، وواحدة جارتي طلبت مني أظبطلها الركنية عندها، ومن هنا بدأت في المجال الجديد».

احتراف مهنة بالصدفة

تضع السيدة الأربعينية بصمتها في الأثات البالي، إذ بأناملها تُعيده كأنه جديد، إذ تقول: «من سنتين لقيتني رايحة للنجارة، بعمل تعديلات وشغل على الأخشاب والقطع والكراسي والكنب، بدأت لما أشوف حاجة مستعملة وخشبها يستاهل وخسارة يترمي، باخدهم اظبطهم وأعدلهم وأعرضهم للبيع، وعندي زبايني».

هبة: ولا أجدعها أسطى

تعلمت هبة أصول مهنة التنجيد، من خلال موقع يوتيوب، وبعض فترة من التجربة، استطاعت النجاح في مهامها: «بدأت بالتعديل على كراسي في بيتي، والجيران، بقيت بطلع الشغل أحسن من الصنايعية، بحول شكل القطع القديمة وبغير في الاستايل، وبخليها تتماشى مع موضة العصر، وبجمع الخشب واعمله قطع».