رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حياة «نهال» بعد تبرعها بكليتها لشقيقتها: أدتها فرصة للأمومة وربنا مسابنيش

كتب: آية أشرف -

05:59 ص | الجمعة 27 مايو 2022

دينا ونهال

ثلاث سنوات كاملة، مرت على القرار الصعب التي اتخذته «نهال حليم» دون تردد داخل إحدى عيادات الجراحة، بعدما علمت بمرض شقيقتها «دينا» التي تصغرها بـ 9 أعوام، بالفشل الكلوي، لم تتركها لوطأة المستشفيات، أو تحت رحمة الأدوية والعلاج، لتقرر التبرع بجزء من جسدها لها، فور عملها بحاجتها لزراعة الكلى.

 

نهال ودينا، شقيقتان اعتادا الشراكة بكل أمورهما، من التسوق، لشراء المقتنيات، وحتى ارتداء ملابس بعضهما البعض، يعيشان وكأنهما روح واحدة في جسدين مختلفين، حتى شاء القدر لتضع إحداهما جزءا من جسدها بجسد الأخرى.

من ٣ سنين «نهال» أنقذت حياتي

صدفة قادت «دينا» منذ 3 أعوام، مضت لاصطحاب صديقتها لقياس ضغطها، لتُقرر هي الأخرى الاطمئنان على صحتها، قبل أن يفاجئها الطبيب بضرورة عمل الفحوصات الطبية: «لاقيت وظائف الكلى عندي واقفة، ولازم إما أعمل غسيل كلى أو زراعة، رغم أن مكانش في أعراض ولاتعب ولاعمري اشتكيت».

3 أشهر قضتها «دينا» بوحدات غسيل الكلى، التي كانت تشبه رحلة قاسية: «تعبت من الغسيل واختي كانت شاهدة على تعبي، ولما الدكتور قال الزراعة، على طول اختي قررت تتبرع وتنقذني».

مستطردة خلال حديثها ل «الوطن»: «عملت التحاليل وطلعت الفصيلة متوائمة وفعلا دخلنا العمليات سوا».

ماما اللي رفضت الموضوع وخافت تضحي باتنين

خوف الام من النتيجة دفعها لرفض تبرع ابنتها لابنتها الأخرى بالكلى: «ماما اللي رفضت الموضوع وخافت تضحي باتنين، بس كنا خدنا القرار».

العملية هي أصعب مر وقت علينا

يوم العملية هو الأكثر صعوبة عليهما، ووالدتهما: «يوم العملية أختي دخلت الأول، وأنا بعدها، لكن هي تعبت أكتر مني، وفي النهاية العملية نجحت، قعدنا أسبوع في المستشفى و3 شهور في المنزل راحة، وكانت أختي جرحها أكبر مني، لحد ما بدأنا نعيش حياتنا من تاني، مع الأدوية وتعليمات الدكاترة».

مختتمة: «نهال قررت تديني فرصة أعيش وأتجوز وأقدر أكون أم، وهي كمان ربنا أكرمها».