كتب: محمد عزالدين -
06:50 ص | الجمعة 27 مايو 2022
ردت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، على تصريحات الدكتور أحمد كريمة، والذي قال فيها إنه على الزوجة إعانة زوجها المتغرب على الزواج بأخرى بدلا من ارتكابه الفاحشة.
وقالت آمنة نصير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إن الحديث عن الزوجة الثانية ليس وقته الآن وكان من المفترض نقاش أمور تدخل السعادة إلى البيت.
وأضافت أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن الأصل في الزواج هو الزوجة الواحدة، لأنه أساس الاستقرار في البيوت، مردفة أن البيت لا يستقر إلا بالزوجة وأبنائها ولا توجد زوجة تحب أن يكون لها شريكة في زوجها، وهناك استحالة في الجمع بين زوجتين، متسائلة: من تقبل على نفسها أن تكون زوجة ثانية؟
واستنكرت آمنة نصير وجود استقرار في المنزل الذي فيه تعدد للزوجات قائلة: «أديني عنوان بيوت فيها تعدد ويكون موجد فيها مودة ورحمة؟ الذين عددوا في أزمانهم كانت لهم ظروفهم ويجب النظر إلى مستجدات الحياة».
واختتمت أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر بأنه لم يحرم أحد تعدد الزوجات لكن يخلق مشكلات في البيوت ومصلحة الأسرة تقدم على كل التفسيرات الفقهية.
من جانبها علثت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، على تصريحات الدكتور أحمد كريمة، والذي قال فيها إنه على الزوجة إعانة زوجها المتغرب على الزواج بأخرى بدلا من ارتكابه الفاحشة، قائلة إن هناك نقلة حادة في أفكار الدكتور أحمد كريمة وفي طرحه على الناس وتحول موقفه 180 درجة بعد دخول لجنة الفتوى.
وتساءلت الكاتبة الصحفي، خلال اتصال هاتفي بنفس البرنامج، «لماذا جاءت تصريحات أحمد كريمة في هذا الوقت بالتحديد؟» مضيفة أن «كلمة العلمانية لا تعني الكفر وآرائه لا ترهبني، ومش هروح الآخرة وأقول الدكتور أحمد كريمة قال كذا، أنا بتكلم حرصا على مصلحة الإسلام».
وتابعت سحر الجعارة، أن أحمد كريمة اعترف بأن الهجمة التي يتعرض لها جاءت بسبب دفاعه عن الأزهر، مردفة أن الشيخ أحمد كريمة خرج قبل عام وقال إن الزواج قولي والطلاق قولي، وبهذا فهو يحدث فوضى في المجتمع.
وأردفت الكاتبة الصحفية، أن رأى شيخ الأزهر بأن التعدد فيه ظلم للمرأة مستنير، لكن عالم الدين الذي يصمت في مواجهة شيخ الأزهر عليه أن يصمت إلى الأبد، في إشارة إلى رفض أحمد كريمة التعليق على رأي شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب حول تصريحاته عن أن زوجة واحدة تكفي وتعدد الزوجات فيه ظلم للمرأة، بحجة أن أكثر منه علما ويرأسه في الأزهر كما أنه ليس مخولا له تمثيل الأزهر أو الحديث نيابة عنه.
