كتب: محمد أباظة -
03:18 م | الخميس 26 مايو 2022
3 سنوات من المعاناة عاشتها «آية» في محاولة إكمال طفلها لتعليمه، إذ طافت في السنة الأخيرة منها على عدد كبير من مدارس اللغات في أكثر من منطقة تعليمية لإلحاق ابنها «ياسين» بأي منهم، إلا أن الرد كان واحدا في جمعيها «مبنقبلش أولاد مطلقين»، إذ أُغلقت في وجهها جميع الأبواب بعد انفصالها عن زوجها، على الرغم من حصولها على الولاية التعليمية للطفل بحكم محكمة.
ونشرت «الوطن» قصة «آية» وطفلها «ياسين» في الأربعاء 18 مايو الجاري، بعنوان «طلاق آية يحرم ابنها من المدارس: بيترفض من الانترفيو ومستقبله بيضيع»، وبعدها بأيام استجابت إحدى المدارس اللغات بمنطقة الدقي لقصة «ياسين»، وتم قبوله للالتحاق بالصف الأول الإبتدائي بعد أن واجه الرفض المستمر.
ما يقرب من 30 مدرسة في مناطق «أكتوبر، حدائق الأهرام، القاهرة الجديدة، الدقي، المهندسين» رفضت قبول الطفل «ياسين»، بحسب ما ذكرت والدته، جمعيها كانت بحجة أنه ابن لوالدين منفصلين: «قالولنا أبناء المطلقين بيجيبولنا المشاكل»، خاصة أن الأب بعيد تماما عن طفله، ولم يتوجه لحضور أي «إنترفيو» بالمدارس التي توجهت لها الأم للتقديم لطفلها.
وبعد انتهاء الطفل «ياسين» لفترة الدراسة بالحضانة، ظل عاما كاملا لا يذهب إلى المدرسة، بسبب عدم قبوله في أي مدرسة لغات: «حس أنه مرفوض وسمع ده بودانه في أكتر من مكان»، الأمر الذي أثر على صحته النفسية وتخلل لديه شعورا بأنه غير مرغوب به.
حجج أخرى قالتها مدارس اللغات إلى الأم، وهى أن طفلها مستواه بعيدا عن المرحلة التعليمية المُتقدم إليها، دون النظر لأنه ظل عاما كاملا لا يذهب للمدرسة، بعد أن تم رفضه من جمعيها.
شعور والدة الطفل صاحب الـ6 سنوات بعد قبوله في مدرسة لغات بالدقي، لم تتمكن من وصفه: «مش مصدقة إن الموضوع خلص بعد الوقت ده كله، ياسين مالوش غيري بعد ربنا.. لو أنا متعبتش عشانه هيضيع».
