كتب: محمد أباظة -
11:07 ص | الأربعاء 18 مايو 2022
انفصال آية عبد القادر، عن زوجها بعد زواج، قبل 3 سنوات لم يؤثر على حياتها هى بالسلب، بل كان طفلها ضحية ذلك الطلاق، خاصة بعد رفض والده التقديم له في أي مدرسة بصفته صاحب الولاية التعليمية على الطفل.
وبعد قضية رفعتها «آية» حصلت على حقها في الولاية التعليمية لطفلها الوحيد «ياسين»، صاحب الـ6 سنوات، لتبدأ رحلة جديدة مع المدارس اللغات للتقديم له، لتفاجأ بالرفض من أغلب المدارس التي طرقت أبوابها، بحسب حديثها مع «الوطن»، وكان سبب الرفض: «مبنقبلش أولاد مطلقين».
سنة كاملة ضاعت على الطفل «ياسين» دون الالتحاق بأي مدرسة بسبب رفض الجميع له، وعزوف والده عن التقديم له في أي مدرسة، ما صعب أكثر من فرص التحاقه بأي مدرسة لغات، بحسب الأم: «بيقولولنا أبناء المطلقين بتوع مشاكل»، الأمر الذي أثر نفسيًا على الطفل وجعله يشعر بأنه غير مرغوب به من قبل الجميع.
تعددت أسباب الرفض لـ«ياسين» من المدارس اللغات، من بينها عدم وجود الأب للخضوع إلى «إنترفيو» الوالدين بالمدرسة، فضلا عن عدم قدرة الطفل على اجتياز الاختبارات التي لا تتناسب مع كونه بعيدًا عن التعليم منذ خروجه من الحضانة.
«أنا بتكلم عن المدارس اللغات العادية، مبتكلمش على الإنترناشونال»، هكذا أوضحت «آية» عن رغبتها كأم في التقديم لطفلها في مدرسة تتناسب مع مستواه وتخرجه في حضانه بنفس المستوى، إذ قدمت له في نحو 30 مدرسة بين مناطق «أكتوبر، حدائق الأهرام، القاهرة الجديدة، الدقي، المهندسين»، وجمعيها رفضت الطفل بسبب انفصال الوالدين وعدم وجود الأب في «إنترفيو» الأسرة.
اضطرت الأم إلى إلحاق طفلها بمدرسة لا تتناسب معه: «مٌقيد لكن مبيروحش»، حتى لا تضيع سنة أخرى على الطفل، وتحاول تعويضه بالدروس الخصوصية والأنشطة الأخرى: «نفسيته متأثرة وسمع بودانه من المدرسين إن مفيش مدرسة هتقبله.. حاسس أنه مختلف».
